تأملات قرءانية
تأملت سورة البقرة فوجدتها تبتدأ بتصنيف الناس إلى أقسام
مؤمن موحد
كافر خارج عن الملة
منافق مخادع
ولما كانت سورة البقرة متصدرة لكتاب الله بعد سورة الفاتحة خطرت في بالي خاطرة...
فالإنسان إذا فتح كتاب الله فعليه تحديد هويته أولا قبل أن يخوض في بحر كلمات الله
فمع أي صنف أنت من هؤلاء ؟؟؟
فمن حدد هويته وجد القرءان يخاطبه بكل كلمة من كلماته نسأل الله أن يجعلنا من المؤمنين المتقين
وبدأت السورة بصفات المؤمنين والبدأ يدل على الأهمية والمكانة ثم بعدها آيتان في الكافرين ثم ثلاثة عشر آية في المنافقين وذلك لاشتباه هذا الصنف الثالث وغموضه لأنه يتقي بتقية الإيمان ويستتر وراء عباءة التوحيد.
ولإيضاح المقام أكثر ضرب المثل ببني اسرائيل أو بالأحرى ذكر المولى أخبار بني إسرائيل لأن هؤلاء القوم كان منهم المؤمنون والكافرون ولكن أكثرهم منافقون .
ومن قرأ سيرتهم في تعنتهم وتكبرهم عن الحق وتلبيس الأمور وكتمان الحقائق علم بفضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يسألوا في شدة خرق عادة ولا إيجاد أمر مع أن ذلك كان سهلا على النبي صلى الله عليه وسلم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين