عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-07, 11:12 AM   #2
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي



& فوائد منتقـاة من الدرس الأول &


تعريف الصوم

الصوم لغة..
يقصد به الإمساك ، قال بعض العلماء : يقال لكل ممسك عن شيء من طعام أو كلام أو غيره صائم .
ومنه قوله تعالى :" إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا"
ومنه .. صامت الخيل إذا أمسكت عن السير ، وصامت الريح إذا أمسكت عن الهبوب .

وتعريف الصوم شرعا ..
" التعبد لله عز وجل بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس " .
وتعريف آخر ..
" إمساك بنية " فلا يصح الصيام بغير نية ، فيخرج منه من ترك الطعام للحمية فهذا ليس صوما .
وتعريف آخر ..
" إمساك بنية عن المفطرات بنية من إنسان مخصوص في وقت مخصوص "
والإنسان المخصوص هو المسلم المكلف ، والوقت المخصوص من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى :" وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ".



ومن أنكر وجوب الصوم فهو كافر بالإجماع إذا كان مثله لا يجهل ، ومن تركه تهاونا فهو على خطر مرتكب لكبيرة يفسق بها لكنه لا يكفر بالإجماع .



الحكمة من مشروعية الصوم

1) حصول التقوى
لقوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
وتكرر الأمر بالتقوى في القرآن والسنة ، فتقوى الله واجبة لذا كانت من أهم أهداف الصيام .

ويدل قوله صلى الله عليه وسلم :" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " دليل على أن الصوم يقوي الإيمان ويضعف الشيطان فيكون سببا في حصول التقوى .


2) كسر النفس


3) قهر الشيطان
فإن الشبع نهر في النفس يرده الشيطان ، والجوع نهر في الروح ترده الملائكة .


4) أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بإقداره على ما منع منه كثير من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح فإن امتناعه عن ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة يجعله يتذكر من منع ذلك على الإطلاق فيوجب ذلك شكر نعمة الله عز وجل ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته بشيء من ذلك .


5) فيه سكون للنفس وفيه كسر سورتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح من العين والأذن واللسان ،فبالصوم تضعف حركتها في محسوساتها .


6) الرحمة والعطف على المساكين .




فوائد من قوله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"


الفائدة الأولى :
قال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا سمعت " يا أيها الذين آمنوا" فأرع لها سمعك فإنها إما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه .

فإذا تصدر النداء بـ " ياأيها الذين آمنوا " فإن فيه ثلاث فوائد :
1- أهمية هذا الأمر
2- تطبيقه من علامات الإيمان
3- عدم تطبيقه من علامات نقص الإيمان


الفائدة الثانية :
في قوله تعالى :" كما كتب على الذين من قبلكم " فيه تسلية للأمة لأنه فرض على الأمم الماضية ، وقوله " لعلكم تتقون " لبيان الحكمة منه .


الفائدة الثالثة :
الصيام خمس أنواع : شهر رمضان وفيه قسمان (أداء وقضاء) - الكفارات - النذر - التطوع .


الفائدة الثالثة :
شهر رمضان يسمى شهر الصبر.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من صام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر ".
وصح عند ابن جرير بالتفسير عن مجاهد أنه قال في قوله تعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة " أنه قال : واستعينوا بالصوم والصلاة ، فالمراد عند بعض السلف أن المراد بالصبر الصوم .
ويسمى الصائم بالسائح عند تفسير البعض لقوله تعالى " السائحون ".


وسمي رمضان بهذا الاسم لأنه لما سمى العرب الشهور كان في وقت الحر فسموه رمضان من الرمض وهو الحرق ، وقيل لأنه يحرق الذنوب .


وفرض الصوم في السنة الثانية من الهجرة ، وصام الرسول صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات بالإجماع .


وفرض الصوم تدريجيا على ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى : صوم عاشوراء والراجح أنه كان فرضا قبل فرض صوم رمضان .
المرحلة الثانية : التخيير وهو أن يخير المسلم بين الصوم والفدية لقوله تعالى :" وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ".
المرحلة الثالثة :فرض الصيام على التعيين في قوله :" فمن شهد منكم الشهر فليصمه ".




يتبع إن شاء الله ..



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 30-08-07 الساعة 11:39 AM
مسلمة لله غير متواجد حالياً