القاعدة الثالثة في نبذ البطالة والبطالين ,,
إن من مدارج رفع الهمم وتقوية العزائم مصاحبة أهل الهمم من الصالحين والسير على نهجهم ,,
فكما قال زين العابدين : إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه ,,
وقال الحسن البصري-رحمه الله- : إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا ,, فأهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة ,,
القاعدة الرابعة ,, من الاجتهاد لرمضان قبله أو أوله ,,
والمسلم المدمن لذنب معين يستعصي عليه علاجه ففرصته كبيرة في رمضان للعلاج ،، فلا يقال له تدرج وإنما اقطع المعصية واهجرها ولاعليك من تبعاتها الصعبة عليك وتأثيرها ,, حيث ذكر في الحديث أن جبريل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: "أي النبي صلى الله عليه وسلم قال: آمين".
ولا يكون حاله كحال من يحلم بأحلام وردية بالاجتهاد في رمضان فهذا حال من يذهب للسوق وليس عنده مال ,, فحتى للمساومة يقال له ارجع ,, فبم يساوم !! ,,
فالذي عليه المؤمن أن يجتهد في رمضان ففرصته للتغيير كبيرة ،، فهو شهر الرحمة والعتق من النيران ,,
- وعلى قدر نياتكم ترزقون .. فهذا أنس بن النضر رضي الله عنه لم يشهد غزوة بدر فيقسم للرسول صلى الله عليه وسلم بما يفعله بالمشركين لو أدرك غزوة ليري الله ما يصنع بهم ,, فرأوه الصحابة رضي الله عنهم يوم أحد وقد استشهد وفيه بضع وستين ما بين طعنة رمح أو ضربة سيف أو رمية سهم ,,
رزقنا الله إخلاص النية في القول والعمل ,, وووفقنا لأن نكون من اهل الهمم في طاعته ,,
|