عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-13, 12:26 AM   #1
أمة الله المؤمنة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 08-12-2013
المشاركات: 60
أمة الله المؤمنة is on a distinguished road
Icon169 الحث على الرضا بما قدره الله

حث على الرضا بما قدره الله والصبر وانتظار الفرج


سَلامٌ عَلَى دَارِ الغُرُورِ فإِنَّهَا ... مُنَغَّصَةٌ لِذَاتُهَا بِالفَجَائِعِ
فإِنَّ جَمَعَتْ بَيْنَ المُحِبيْنَ سَاعَةً ... فَعَمَّا قَلِيْلٍ أَرْدَفَتْ بِالموانِعِ
"آخَرُ:
حَاسِبْ زَمَانَكَ في حَاليْ تَصَرُّفِهِ ... تَجِدْهُ أَعْطَاكَ أَضْعَافَ الذِي سَلَبَا
نَفْسِيْ التِي تَمْلكُ الأَشْيَاءَ ذَاهِبَةٌ ... فَكَيْفَ أَبْكِيْ عَلَى شَيءٍ إِذَا ذَهَبَا
آخَرُ:
لا تَعْتِبِ الدَّهْرَ في خَطْبٍ رَمَاكَ بِهِ ... إِذا اسْتَرَدَّ فَقِدْمًا طَالَمَا وَهَبَا
وَرَأْسُ مَالِكَ وَهْيَ الرُّوْحُ إِنْ سَلِمَتْ ... لاَ تَأْسَفَنَّ لِشَيءٍ بَعَدَهَا ذَهَبَا
آخرُ:
وَلَوْلاَ الأَسَى مَا عِشْتُ في الناسِ سَاعَةً ... وَلَكِنْ مَتَى نَادَيْتُ جَاوَبَنِي مِثْلِيْ
آخر:
إذا اشْتَدَّتِ البَلْوَى تُخُفِّفَ بالرَّضَا ... عن اللهِ قَدْ فَازَ الرَّضِيُّ المُرَاقِبُ
وَكَمْ نِعْمَةٍ مَقْرُوْنَةٍ بِبَلِيَّةٍ ... على الناسِ تَخْفَى والبَلاَيَا مَوَاهِبُ
قال بعضُهم:
اصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيْبَةٍ وَتَجلَّدِ ... واعْلَمْ بأَنَّ المَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
فإِذا ذَكَرْتَ مُصِيْبَةً تَسْلُو بِهَا ... فاذْكُرْ مُصَابكَ بالنبيِ مُحَمَّدِ
آخر:
لا تَيْأَسَنَّ إذا ما الأمرُ ضِقْتَ به ... ذَرْعًا ونَمْ مُسْتَرِيحًا خالي البَالِ
ما بيْنَ رَقْدَةِ عَيْنٍ وانتبَاهَتِهَا ... يُقَلَّبُ الدَّهْرُ مِنْ حَالٍ إلى حَالِ
آخر:
كلُّ مَنْ لاَقَيْتُ يَشْكُو دَهْرَهُ ... لَيْتَ شِعْريْ هَذِهِ الدُّنْيَا لَمِنْ
آخر:
أَلَحَّ عَليَّ السُقْمُ حَتَّى ألِفْتُهُ ... ومَلَّ طِبْيْبِي جَانبي والعَوائدُ
آخر:
تَعَوَّدْتُ مَسَّ الضُرِّ حتى ألِفْتُهُ ... وأَسْلَمني طُولُ البلاءِ إلى الصَّبْرِ ...
"وَوَسَّعَ صَدْري للأذَى كثرةُ الأذى ... وكانَ قديما قد يَضيقُ به صَدْرِي
إذا أنا لم أقْبَلْ من الدهر كُلَّما ... تكرهْتُهُ قد طَالَ عُتْبِي على الدهر
وَقَالَ آخَرُ:
رُوِّعْتُ بالبَيْنِ حتى ما أراعُ لَهُ ... وبالمَصَائِبِ في أهْلِي وجِيْرانِ
"آخر:
وَلَمَا رَأَيْتُ الدَّهْرَ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ ... بَتَفْرِيْقِ مَا بَيْنِيْ وَبَيْنَ الحَبَائِبِ
رَجَعْتُ إلى نَفْسِيْ فَوَطّنُتَها عَلَى ... رُكُوْب جَمِيْل الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ
وَمَنْ صَحِبَ الدُّنْيَا عَلى سُوءِ فِعْلِهَا ... فَأَيَّامُهُ مَحْفُوفَةٌ بِالمَصَائِبِ
فُخُذْ خِلْسَةً مِنْ كُلِّ يَوْمٍ تَعِيْشُهُ ... وَكُنْ حَذِرَاً مِنْ كَامِنَاتِ العَوَاقِبِ
وقال آخر:
وما خَيْرُ عَيْشٍ نِصْفُهُ سِنَةُ الكَرَى ... وَنِصْفٌ بِهِ نَعْتَلُّ أَوْ نَتَوَجَّعُ
مَعَ الوَقْتِ يَمْضِيْ بُؤْسُهُ وَنَعِيْمُهُ ... كَأنْ لَمْ يَكُنْ والوَقْتُ عُمْرُكَ أَجْمَعُ
""""""""""""""""""""""""
(من مجموعة القصائد الزهديات)
أمة الله المؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس