عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-13, 07:37 PM   #7
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص دروس القواعد الأربع :
تلخيص الدرس الأول:

من هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟
هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد التميمي
ولد سنة 1115هـ في العيينة ونشأ في بيت علم ودين حتى بدأ دعوته وجدد التوحيد ودحض الشرك وأهله.
وكان للشيخ محمد بن عبد الوهاب الكثير من المؤلفات وقد ركزت مؤلفاته على توحيد الألوهية و هذا بسبب الإنحراف العقائدي و الشركيات الذي كان في عهد الإمام محمد بن عبد الوهاب
لماذا ندرس العقائد ؟
لكي نتعلم التوحيد كما أراد الله عز و جل و نترك الشرك الذي كرهه الله عز و جل.
و لكي نتعلم سبيل المجرمين و نتفاداه كما قيل عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه.
ما هي العقيدة و ما أهميتها ؟
العقيدة تتضمن تعريف الإيمان : قول القلب مع قول اللسان و عمل القلب و عمل الجوارح.
عقيدة = التصديق بهذا الكلام و فهمه و تعلمه للإزدياد من اليقين و التصديق.
قول لسان : قول لا إله إلا الله مع فهم معناها.
قول القلب او علم القلب : إذا نقضه الإنسان فقد كذب.
كل أعمال القلب مخشوع و خضوع و يقين و صبر.
فالصلاة و الزكاة و الصدقة مثلا تتضمن هذه الأركان الأربعة.
*كلما زادت العقيدة تظهرعلى مظاهر التوحيد ومظاهر الولاء و البراء ومظاهر الأعمال الصالحة فهذا يدل على العقيدة الموجودة في القلب.و كلما صح الإعتقاد صح العمل.
بدأ الشيخ بالبسملة ، لماذا ؟
*إقتداء بالعلماء مثل : البخاري رحمه الله الذي بدأ بالبسملة في صحيحه.
* تأسيا بقوله تعالى :" إقرأ باسم ربك الذي خلق " آية 01 سورة العلق
*الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ مراسلاته بالبسملة ، اذن اتباعا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذ
* القواعد الأربعة هي بمثابة رسالة لكل طالب علم ولذلك بدأت بالبسملة

بِسْــــــمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــــمِ

أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَتَوَلاكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتَ، وَأَنْ يَجْعَلَكَ مِمَّنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِذَا أذَنبَ اسْتَغْفَرَ. فَإِنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثُ عُنْوَانُ السَّعَادَةِ
بداية الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بالدعاء يدل على أنه شفوق بالمدعوين وحريص عليهم و مظهر لهم رحمته بهم وعنايته بشأنهم ورغبته في الأخذ بأيديهم إلى طريق الحق.
و لنا في الرأفة و الرحمة أحسن مثال و قدوة في سول الله صلى الله عليه و آله و سلم.فقد دعا قومه ثلاث عشر سنة في مكة و قد اوذي من الكفار و لم يؤمن معه إلا قليل و مع هذا صبر و صابر.
ومن ضمن القصص الرائعة التي نتذكرها عند ذكر شعور الإنسان وهو يمارس الدعوة أو أي عمل في حياته , قصة الأعمش وسليمان الأعرج , فقال أحدهما للآخر هيا نرجع إلى البيت معا , فقال الآخر : إذا رآنا الناس سخروا منا وقالوا أعمش وأعرج , فقال سليمان : وما علينا أن نؤجر ويأثمون , فقال الأعمش : بل نسلم ويسلمون . فنستحضر هذه القصة ونحن نتعامل مع الناس فالقضية ليست أن ألقي بالكلمتين التي أريدهما فأوجر ويأثم الناس , لا, وإنما القضية أن أسلم ويسلم جميع الناس , وليس معنى هذا الكلام أن نترك المنكر وإنما يكون عندي حكمة في التصرف مع الناس فهم يسلموا وأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح وأنا أسلم أيضا من إثم ترك الدعوة وعدم النهي عن المنكر . لكن ليس الهدف إقامة الحجة على الخلق والإيقاع بهم حتى أكون أنا داعية.
فيقول الشيخ في متن القواعد الأربع :
"َأسْأَلُ اللهَ الْكَرِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَتَوَلاكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
الولاية من المحبة و النصرة و التأييد وهذه دعوة من أجمل الدعوات .وهنا لفتة جميلة جدا فالرسالة تتحدث عن الشرك وهذه الدعوة هي مناسبة جدا لهذا الأمر . ما السبب ؟
لأن التوحيد والشرك ولاء وبراء , يقوم التوحيد على الولاء كلما حققت التوحيد تكون من أولياء الله سبحانه وتعالى , وكلما نبتعد عن الشرك نكون أيضا من أولياء الله سبحانه وتعالى , فإذا ابتعدنا عن الشرك وعملنا بما هو موجود في هذه الرسالة وفهمنا المتن وما هو الشرك يجد المسلمأنه اقترب من الله سبحانه وتعالى.
سؤال : ما هي صفات أولياء الله الصالحين ؟
الموحدون – المتقون – المخلصون في التوحيد والأعمال – الذين اتقوا والذين هم محسنون – الصادقون – المخبتون – المؤمنين – المتبعون- المعظمون لله ولشعائره .
يقول الشيخ : " وَأَنْ يَجْعَلَكَ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتَ،"
البركة من الزيادة والنماء
ما معنى أن أكون مبارك في الدعوة ؟ أي يكون على طاعة الله عز وجل داعيا إلى طاعة الله عز وجل. أن تكون مباركا أينما كنت أي تكون على طاعة في أي وقت كنت و أينما كنت وفي كل أحوالك يا إنسان.
البركة هي استمرار الطاعة في النفس وفي الغير
فائدة في موضوع الحسد والبركة :
مشهور عندنا إذا رأيت ما يعجبك في مالك أو مال غيرك أن تقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله , وهذا الكلام فيه نظر .
فقد سئل الشيخ محمد بن صالح المنجد فقيل له : هل يقال ما شاء الله عند الإعجاب بشيء ؟
فقال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فادعوا له بالبركة فإن العين حق" صححه الألباني .
وهناك حديث آخر"على ما يقتل أحدكم أخاه إذا أحدكم من أخيه ما يعجبه فليبرك"أي يدعو له بالبركة.
ثم قال الشيخ : بعض الناس إذا أعجبه شئ قال ما شاء الله لا قوة إلا بالله ويستدلون بذلك با الآية في سورة الكهف وبحديث , أما الآية فهي قوله تعالى : "ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله" فلا تصلح للاستدلال إذ لا علاقة للحسد بالموضوع وإنما أهلك الله جنتيه بسبب كفره وطغيانه وليس بسبب حسده لأن الثاني لم يحسده ( فكان الهلاك بسبب العجب والكفر والطغيان وليس الحسد ) .
وأما الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى شيئا فأعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم تصبه العين" الحديث ضعيف جدا .
ثم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
(وَأَنْ يَجْعَلَكَ مِمَّنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ، وَإِذَا أذَنبَ اسْتَغْفَرَ. فَإِنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثُ عُنْوَانُ السَّعَادَةِ )
هذه الجملة مما يستوحى من كلام ابن القيم رحمه الله.
في حياتنا نحن مابين أمور دينية و دنيوية , وكذلك نحن نتقلب في هذه الدنيا بين ثلاثة أمور :
أولا :عطاء ونعم دنيوية فعليه تجاهها الشكر .
ثانيا : ابتلاء ومحن دنيوية فعليه تجاهها الصبر .
ثالثا : تقصير في الصبر والشكر فيكون على الإنسان الاستغفار .
أما في الدين :
أولا :فنحن بحاجة للشكر على التوفيق في الطاعة .
ثانيا : أو الصبر على الطاعة وعن المعصية .
ثالثا : والاستغفار عن الذنوب والتقصير في الطاعات والشكر وصبرنا على الطاعات وعن المعاصي وفي جميع الأمور.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر في اليوم أكثر من مائة أو أكثر من سبعين مرة و كان الصحابة يعدون له استغفاره في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة كما في بعض الروايات
الصبر ثلاث أنواع :
1 / صبر على طاعة
2 / صبر عن معصية
3 / صبر على أقدار الله تعالى
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً