عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-14, 09:47 AM   #2
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي


،

الحَمدُ للهِ تَعالى.

تابِعٌ لِما جاءَ أعلاهُ؛

،’
2- جِسمُ الخاطِرةِ:

يتكوّن مِن المُقدّمة - العَرضُ أو العُقدَةالخاتِمة ( ويكونُ للخاطِرة المَكتوبة عُنوانٌ ) .
- هُنا يجِب أن تكونَ المُقدمة صَغيرة الحَجم وأن لا تَطغى على العَرض أو العُقدة، وهي تَكون نزعاً مِن التّقديم الأدبيّ للمَوضوع ولكن بصورة جَماليّة وليس سرداً.

- في العُقدة أو العَرض يجِبُ أن يُحدّد الكاتِب ( ماذا يُريد أن يكتبَ )؛ هل حُزنًا أم فرحًا ... إلخ، وعندما يحدّد الموضوع لابدّ أن يرسُم في ذِهنه أنّ الكَلمات المُنتقاة أو التّصاوير وغَيرها من المحُسّنات البديعيّة ستَكون ضِمن هذا الإطار؛ فقَبل الكِتابة يجِب تحديد الهدف بوضوح للتّسلسُل في عمليّة الكِتابةِ.

- يجِب على الكاتِب - أثناءَ إبرازِ المَوقف في خاطِرته - اختيار عبارات ذات جمالية، ولَيس عِبارات عاديّة، وهنا أضرب مَثلا لذلكَ:

نستطيعُ أن نَقولَ: " تفجّرت دُموعي لفَقدهِ "!
هُنا بهذا التّعبير العاديّ لا نُبرز فينا مُلامَسة الفاجِعة، أو إظهارها بالعُمق المَطلوب، ولكنّنا نَستطيع أن نقولَ مثلاً بشكل أكثر عُمقا : "رمَقت بناظريّ هَديّة عمري حتى طفِقت أمواجُ الحُزن عَينيّ وتمتمات الوجود تنعي وأصوات الكروان سكتت ولم تَصدح بعد؛ ..... من شدّة الفاجِعة "!
طبعاً هنا لا أستَحضر المَوقف الآن وباستطاعَتنا عِندما نمرّ بالمَوقف أن نكتُب أجمَل من ذلكَ.

- الخاتمِةُ تكونُ إيجازاً خاتمًا للمَوقف في ذِهن الكاتِب وتكونُ عادةً قَصيرةً ومُختَصرةً للمَوقفِ.
....................

يُتبعُ بحولِ الله تَعالى -؛
مَعَ ( مَوقع الخاطِرة في الأدَب العَربيّ ).



توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس