بسم الله الرحمن الرحيم
1-يوبخ الله عز و جل عباده لاشتغالهم عما خُلقوا لأجله من مال و بنين و غير ذلك من الإشتغالات.
2-سمى الله عز و جل البرزخ دار مرور من الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية.
1-اقسم الله عز و جل بالعصر الذي هو محل أفعال الإنسان و أعمالهم ان كل إنسان خاسر إلا من اتصف بِ :
الإيمان و لا يكون هناك إيمان إلا بالعلم
العمل الصالح : جميع أعمال الخير الظاهرة و الباطنة
التواصي بالحق : الأعمال الصالحة و الإيمان و يوصي بعضهم ببعض.
التواصي بالصبر على طاعة الله و عن معصية و عن أقدار الله المؤلمة.
فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح.
-وعد الله عز و جل بالعذاب و الوبال الذي يهمز=يطعن الناس بفعله و يلمزهم بقوله.
من صفات الهماز انه يجمع المال و يعدده و ليس له رغبة في إنفاقه في الخير و يحسب أنه سيخلد في هذه الدنيا
وعد الله هذا الهماز بنار جهنم.
أما رأيت من قدرة الله وعظيم شأنه ما فعله في أصحاب الفيل الذين أرادوا تهديم الكعبة فأرسل الله لهم طيرًا ترميهم بحجارة من نار فجعلهم كعصف مأكول.
فوائد سورة قريش :
1-قال كثير من المفسرين: إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب.و اهلك الله من أرادهم بسوء و لهذا طلب الله منهم الشكر و قال فليعبدوا رب هذا البيت
1-ذم الله الذين يكذبون بيوم الدين و ذكر ان من صفاتهم انهم لا يرحمون و لا يخشون عقابا و لا يبحثون عن ثواب و لا يطعمون المساكين.
2-وعد الله الويل للذين يصلون لكن يأخرون، يسهون فيها، مفوتون لأركان الصلاة.
3-هؤلاء المذكورون آنفًا يعملون الأعمال رئاء الناس و لا يعطون شيئا بدون مقابل.
1- يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } أي : اعطي الله رسوله صلى الله عليه و سلم نهر في الجنة يسمى الكوثر.و لما اعطاه الله هذه النعمة امره بالشكر.
و مبغض الرسول هو المقطوع من العمل و الذكر أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فذكره باقي و أنضاره و أتباعه كثر عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم.
1-قل للكافرين صراحة لا أعبد ما تعبدون
2- و لا أنتم عابدون ما أعبد لعد إخلاصكم في عبادته فالعبادة المقترنة بالشرك ليست عبادة.
البشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره فأمر رسوله ان يشكره بالتسبيح و الإستغفار
و بعد هذا الشكر إشارتان : أن الله سينصر هذا الدين و الغشارة الثانية قرب اجل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
وقد عهد أن الأمور الفاضلة تختم بالاستغفار، كالصلاة والحج، وغير ذلك.
فأمر الله لرسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال، إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه، ويختم عمره بأفضل ما يجده صلوات الله وسلامه عليه.
فكان صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن، ويقول ذلك في صلاته، يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي ".
أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه و سلم و كان شديد العداوة و الأذى للنبي عليه الصلاة و السلام فذمه الله عز و جل بقوله تبت يداه أي خسرت و لم تربح فلن ينفعه ماله إن احاطت به نيران جهنم من كل جانب
امرأة أبو لهب مثله في أذية رسول الله صلى الله عليه و سلم تجمع على ظهرها من الأوزار مثل من يجمع حطبًا .و أبو لهب و امرأته سيعذبان في النار.
قل قولا جازما معتقدا به عارفا معناه ان الله هو المنفرد في الكمال الذي له الأسماء الحسنة و الصفات العلي لا مثيل له و لا نظير عز و جل
الله الصمد أي المقصود في جميع الحوائج فكل المخلوقات مفتقرة إليه عز و جل.
لم يلد و لم يولد لكامل غناه عن العالمين.
و لم يكن له كفؤا أحدا لا في أسمائه و لا في صفاته و لا في أفعاله عز و جل.
هذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء و الصفات.
أعوذ : ألجا، ألوذ، أعتصم برب الفلق : الذي فلق الإصباح و الحب و النوى.
من شر ما خلق : جميع المخلوقات ثم خص عز و جل منها
و من شر غاسق إذا وقب : من شر ما يكون في الليل.
من شر النفاثات في العقد : من شر السواحر الذين يستعن على سحرهن بالنفث في العقد التي يعقدنها في السحر.
و من شر حاسد إذا حسد : والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره.
هذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس و يخنس عندما يذكر الإنسان ربه. و الإستعاذة تكون من الجن و الإنس.
تم المقرر السابع و الحمد لله رب العالمين.