[ام خليل وسميه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة خديجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3- بالت طفلة على مصحف فوصل البول إلى أطراف المصحف هل يمكن تطهيره ؟ وكيف؟
4- أخت كانت تقرأ القرآن فسقطت نقطة صغيرة من بول طائر على مصحفها فأحضرت قطعة قماش صغيرة ووضعت عليها منظف ومسحتها فهل طهر مصحفها؟

جواب الشيخة بارك الله فيها :
السؤال الثالث والرابع متقاربان. والسؤال الثالث تعجبت منه كثيرا و استغربت ,يعني بيت مسلم كيف يهمل المصحف لدرجة أن تتبول عليه طفلة أنا في نظري غير متصور لكن لا أعرف إن كان السؤال افتراضي .منهي عن الأسئلة الافتراضية خذوها قاعدة .يعين ما نسيء الظن بالأخت التي طرحت السؤال ,لكن الأسئلة الافتراضية يا أخوات حتى لو درست مادة الفقه ما تعطيها مجال في الاستفاضة فيها لأنها منهي عنها ,لما يحدث الأمر يفتي المفتي فيه أو طالب العلم أو المعلم أو نحوه .
فأنا فعلا تعجبت فأول مرة يمر علي صراحة
4-أخت كانت تقرأ القرآن فسقطت نقطة صغيرة من بول طائر على مصحفها فأحضرت قطعة قماش صغيرة ووضعت عليها منظف ومسحتها فهل طهر مصحفها؟
هذه ممكن تتصور كنت في حديقة مثلا وتقرئين القرآن ممكن تأتي قطرة من طائر مارا أو نحوه فتسقط على المصحف يعني استحالة تنظيفها بالماء يعني إذا أنت تداركت البول في حينه يمسح بحيث تشعرين بجفافه أو يغلب على ظنك جفافه هذا اكتشفته في حينه.أما إذا جف وبعد فترة اكتشفته فهذه أوراق يعني إذا أصابها بول فالماء يتلفها.فالله أعلم إذا تيقن أن هذا بول و الأمر صعب استدراكه إما يحرق وإما يدفن و يوارى في التراب .و البعض قال الآن هناك تقنية حديثة و هي إعادة تكرير المصاحف مثلا التي تعرضت لتمزيق أو شيء أو إهمال من البعض الله يهديهم .
فالمصحف يجب أن يحفظ يعين لا بد أن يعظم .فالمصحف ليس كأي كتاب إذا كان كتاب علم فيه احاديث وفيه آيات فلابد أن يعظم فما بالك بالقرآن ما يجب يعامل كأي معاملة يعني صراحة قطعا إهمال من الأم يعني إذا وقعت هذه الحادثة صريحة أن يبول طفل على مصحف يعني معناه إهمال من الأم فهي ما وضعت هذا المصحف في مكان معظم ,المصحف ما يجوز وضعه حتى إذا كان عندك رفوف يجب وضعه في أعلى رف لأن مكان الكتاب حسب مقامه وتعظيمه فكثير من أهل العلم قالوا أن لا يجب وضهع تخيلوا إذا كان عندك مكتبة من أربعة أرفف فلا يوضع في الرف السفلي مثلا أو في الوسط بل يوضع في الرف العلوي .حتى أهل العلم في تنظيمهم للكتب شوفي الدقة بأنهم يراعون أكثر ما يكون الكتاب معظما يكون في أعلى رفوف المكتبة و أقلها يكون أسفل .يعنينبدأ بكتب القرآن ثم بعدها كتب التفسير بعدها كتب الحديث بعدها كتب النحو مثلا وهكذا.يعيني أن يصل إليه الطفل ويبول عليه فأنا ما عظمته حق التعظيم فكيف وضعته في مكان ممتهنة نسأل الله العافية فلا بد من الإنسان أن يدرك هذه الأمور.ولا يتساهل فالمؤمن سبحان الله حريص فطن فلا يترك الأمور هكذا سبهللا .و الكثير من ىالملتزمين قد تجدينه سمت فيقال أنه متشدد أو أنهم يحبكون الأمور أو يعقدون الأمور في بعض غيرها من الانتقادات لكن أنا بالعكس أرى هذا مدحا لأن المؤمن لا يعيش سبهللا هكذا فكل شيء له ضوابط فنحن ما خلقنا هملا ,{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} إذا الله عز وجل أمرني بأن أعظم أمورا معينة فعلي أن أعظمها و أدقق في أمور معينة لا بد أن أدقق فيها ر وأحترز لديني لا بد أن أحترز له فهذا لا يعاب وهذا دليل على تنظيم هذا الشخص وهناك مبادئ لا يجوز التخلي عنها بأي حال من الأحوال.{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}
لا يجوز أن يهان هذا القرآن إلى ان يصل إلى درجة أن يبول عليه أحد.هذه في حد ذاتها مصيبة تحتاج إلى توبة إذا كان فيها تقصير في ذلك نسأل الله العافية.