|تواصي بالحق والصبر| مسؤولة الأقسـام العامة
|

يقولُ العُلماءُ: القاعِدةُ: هِيَ ما يُبنَى عليها غيرُها.
ويقولون في معناها الاصطلاحِيِّ: الأصلُ الذي يتفرَّعُ منه مسائل كثيرة.
هذه القواعِدُ التي يُريدُ أن يذكُرها المُؤلِّفُ، ليست قواعِدَ الاعتقادِ كُلِّيَّةً،
وإنَّما هِيَ قواعِدُ أربع فقط، وإلَّا فإنَّ قواعِدَ الاعتقادِ كثيرة.

بدأ المُؤلِّفُ- رَحِمَه اللهُ- هذه القواعِد بهذا الدُّعاءِ العَظيم. وما أحوجَنا إلى أن ندعُوَا
اللهَ تعالى أن يتولَّانا في الدُّنيا والآخِرة! وجاءَت بسُؤال الله، ثُمَّ وُصِفَ الرَّبُّ- سُبحانه
وتعالى- بهذه الصِّفاتِ العَظيمة؛ [ أسألُ اللهَ الكَريمَ رَبَّ العَرشِ العَظيم ].
الإنسانُ في حاجةٍ إلى أن يكونَ اللهُ وَلِيَّه، ولن يكونَ ذلك إلَّا إذا بَحثتَ أنتَ
عَمَّا يُحِبُّه اللهُ تعالى، واستقمتَ على دِينه، وسِرتَ على صِراطه المُستقيم.

• نتيجةُ هذه الوِلاية:
- أنَّ الإنسانَ لا يُصابُ بما يَكرهُه أبدًا، ولا يَحزَن لِمَا أصابَه،
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ﴾ آل عمران/139.
- مَن تولَّاه اللهُ، فإنَّه يَسعَدُ في الدُّنيا والآخِرة، ويُصبِحُ في سعادةٍ لا يَشقَى بَعدها،
كما قال إبراهيمُ بن أدهم: ‹‹ واللهِ إنَّا لَفي سعادةٍ، لو عَلِمَ عنها المُلوكُ وأبناءُ
المُلوكِ، لَجَالَدُونا عليها بالسّيوف ››.
- مَن تولَّاه اللهُ تعالى، فإنَّه يَهدِيه صِراطَه، ويُوفِّقه للعَمل الصَّالِح،
بل ويَجعَل أعمالَه كُلَّها في مَرضاتِهِ.

• ثَمرةُ الوِلايةِ في الآخِرة:
- أنَّه يُسهِّلُ عليه العَرضَ على اللهِ تعالى.
- يُرحَمُ يَومَ القيامةِ.
- أنَّ اللهَ يَغفِرُ له.
- أنَّ اللهَ يَقيه مِنَ النَّار.
- العُبُورُ على الصِّراطِ كاللحظة.
- دُخُولُ الجنَّةِ.
|