|تواصي بالحق والصبر| مسؤولة الأقسـام العامة
|
أختى المسلمة ..
عليك اجتناب الخضوع في القول

يقول تعالى
( فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
لقد أوتيت الفتاة بصفة عامّة صوتاً رقيقاً
ذا نبرة عذبة وجرس جميل كجزء من أنوثتها ،
فإذا رقّقت صوتها أكثر إلى درجة الخضوع فإنّ ذلك
ممّا يثير غريزة الرجل ويطمعهُ فيها .
فكيف يا ترى تصرّفت ابنة شعيب مع موسى (عليه السلام) ؟
لم يرد ذكر ذلك في القصّة لكنّ جوّها العام يوحي
أنّها كما جاءت تمشي على استحياء ،
تكلّمت أيضاً باستحياء
( قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ) .
لقد طلب منها أبوها
أن تدعوه ليجزيه أجر ما سقى لأغنامه ،
فجاءته بألفاظ مهذّبة توصل الرسالة بأمانة .
الأحزاب 32.
إنّنا اليوم نشاهد خرقاً واسعاً لذلك ،
ففي المطارات وفي المستشفيات وفي الفنادق والمعارض
وعلى الهواتف فتيات يخضعن في القول ويتناومن فيه ،
وعلى ما يبدو فإنّ ذلك أضحى جزءاً من مواصفات الفتاة
التي تشغل عملاً في هذه الأماكن .
وهي خدعة رجالية ماكرة،
يُراد بها نقل الأجواء الحميمة من غرف النوم إلى أماكن العمل ،
لأغراض مادية أو مطامع شهوانية .
وقد انطلت للأسف الشديد الحيلة على جمع كبير من الفتيات،
حتّى لقد حورِبَت التي لاستجيب لهذا الشرط، بمنعها من العمل ،
وإن حازَت على مواصفات نبيلة وكفاءة عالية .
إنّ هذا النوع من التعامل مع المرأة ،
والقائم على استغلال أنوثتها وجسدها ،
هو نوع من أنواع التمييز الجنسي والابتزاز الاقتصادي ،
الذي يتعامل مع المرأة كأنثى لا كإنسان ، وكجسد لا روح ،
وكأداة من أدوات جلب المنفعة ، لا غير ،
وهو ينمّ أيضاً عن نظرة دونيّة تحطّ من قيمة المرأة
ودورها في الحضارة الإنسانية .

تابعونااااااااااااا
|