بارك الله فيك أختي على الموضوع القيم
صراحة كثر في هذا الزمن من يدّعي " الأخوة في الله " لكن لا يعرف حقّها! وإن عرفه فلا يؤديه،
فتجده يمر الشهر والشهران ولا يسأل عن أخيه ولا عن حاله ؛ بل يمكن يعلم أنه مريض ولا يكلّف نفسه بالسؤال عنه وعن حاله ، يعلم أن أخاه مهموم ومغموم ، ولا يواسيه
يعلم أن أخاه بحاجة لأن يعينه في مدارسة علم أو تذكير بتقوى ولا يساعده في ذلك .
بالله عليكم أي أخوة هذه ، وأي صداقة ؟!
لذلك أخواتي الكريمات بارك الله فيكن، أوصي نفسي وإيّاكن بمراعاة حقوق الأخوة ، فالله سائلكم عليها ، ولا تكثروا من اتخاذ الصديقات المقربات إن علمتم أنكم ستقصروا ، وإنما يكفيك صديقة أو صديقتن يعينانك على طاعة الله تعالى ومرضاته .
وهنا درس رائع جدًا لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله أنصحكنّ بسماعه
http://www.islamhouse.com/d/files/ar...oq_O71owah.mp3
أحيًانا أتذكر قول الشافعي رحمه الله :
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً *** فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ *** وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ *** وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة *** فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ *** ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ *** وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا