لا تكسل
فالأجر عظيم
🌿 قال رسول الله ﷺ :
(مَنْ توضَّأَ فأحْسَنَ الوضوءَ
ثُمَّ راحَ فوجَدَ الناسَ قَدْ صلَّوا :
أعطاهُ اللهُ أجرَ مَنْ صلَّاها وحضرَها
لَا ينقُصُ ذلِكَ مِنْ أجرِهم شيئًا)
[رواه الإمام أبو داود والإمام النسائي والحاكم وغيرهم بإسناد قوي]
🌿 قال العلاّمة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح هذا الحديث :
أورد أبو داود رحمه الله تعالى هذه الترجمة:
{باب فيمن خرج يريد الصلاة فسبق بها}
◀ يعني : فاتته وصلى الناس قبل أن يصلي
والمراد : أنه يؤجر ويثاب على ذلك
↩ لأن إسباغه الوضوء، ثم خروجه من بيته يريد الصلاة لا تخرجه إلا الصلاة :
يرفع له بكل خطوة يخطوها درجة
ويحط عنه بها خطيئة
فإذا أدرك الناس وصلى معهم :
حصل ما ذهب إليه
وإن فاتته :
فإنه على نيته وقصده وحرصه ورغبته
لكن هذا فيما إذا لم يكن ذلك عن تقصير منه وتهاون :
◀ بأن يكون حريصاً على الصلاة وإنما حصل أن فاتته
⏪ فإنه يؤجر على ذلك
↩ لأن ذهاب الإنسان وإيابه كل ذلك يؤجر عليه
وأورد في ذلك أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(من توضأ فأحسن الوضوء، ثم راح ووجد الناس قد صلوا)
◀ يعني : ذهب
↩ لأن (راح) بمعنى السير في الرواح الذي هو المساء، وهو يقابل الغدو
◀ وتأتي بمعنى : ذهب، مثل قوله عليه الصلاة والسلام:
(من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنه)
يعني: من ذهب
◀ وقوله :
(أعطاه عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)
◀ يعني : أن الله يتفضل عليه بنيته وقصده ورغبته وحرصه على الإتيان إلى الصلاة
فالصلاة وإن فاتته ، وإن سبق بها :
⏪ فإن الله تعالى يثيبه ويأجره على ذلك مثل ما يأجر الذين حضروا
وهذا فيما إذا لم يكن هناك تقصير أو إهمال أو عدم اهتمام
المصدر :
[شرح سنن أبي داود (078)]