،’
هذا يأخذنا إلى قناعة يؤمن بها علماء اللغة -
ويجب أن نؤمن بها نحن كذلك – وهي أن اللغة هي وعاء الفكر، فإذا كانت اللغة تافهة،
فإن الأفكار والرؤى والمضامين حتما ستكون تافهة،
وإذا كان الوعاء الذي يحمل الأفكار مُنكسرًا مشروخًا،
فمن الطبيعي أن يكون التفكير فاشلاً ومنهارًا، وبالتالي تكون حياتنا مسلسلاً من الفشل والإخفاق،
ذلك لأن الفكر جزء من الحياة كما يقول الدكتور أحمد كشك.
إن المتتبع للمستوى الذي وصلت إليه لغتنا العربية؛
يصعق لما وصلت إليها في بلادنا اليوم،
فلم تعد ظاهرة الأخطاء اللغوية - نطقًا وكتابة - يقع فيها طلاب الجامعات وطلاب المدارس فقط؛
بل تسللت إلى أصحاب مهن رفيعة يعجب المرء من إهمال أربابها؛
لمحور اللغة في حياتهم،
كما تسللت إلى وسائل إعلام مفترض أنها محترمة؛
تقوم بتنمية الذوق العام للمجتمع،
وتثقف حواس أبنائه وتنميها؛
تسللت إلى سياسيين ليس فقط في محافل محلية داخلية،
بل في محافل رسميه دولية!
تسللت إلى قطاعات أخرى عديدة؛
يفترض أنها تربي المجتمع وتشكل عقليته.

يُتبعُ؛ بحول الله تَعالى.