عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-15, 02:50 AM   #5
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله عنّا خيراً أختي الكريمة العزيزة "أوبة" وبارك الله فيكِ وفي مواضيعكِ الهادفة الواقعية وزادكِ من فضله.

وجزاكِ الله عنّا خيراً أختي الكريمة العزيزة "أم سعد" وبارك الله فيكِ وفي ردكِ الموفق بفضل الله.


قال الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله
اقتباس:
أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر. وانتبه لهذه القاعدة المفيدة
هداية التوفيق بيد الله وما يدريكِ أختي أنّك ستكونين سبباً في استقامته! هذه مسألة غيبية ولنتأمل قوله -سبحانه- مخاطباً نبيه ومصطفاه {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء}.

هل من تفكر بهذه الطريقة استطاعت أن تهدي من معها بالبيت كلهم جميعاً واستطاعت أن تؤثر فيهم؟! والله نسأل أن يهدي الجميع، ولا ننقص من أحد، فقلوب العباد بيد الله -جلّ في علاه- يقلبها كيف يشاء.

ولمَ آثرت ما هو غيبي على ما هو حتمي والصادق الأمين - يوصيكِ : (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه... الحديث)؟!

ويقول صلى الله عليه وسلم:
(فاظفر بذات الدين تربت يداك)*

*وقد قرر الأصوليون أن خطاب الرجال يشمل النساء إلا بقرينة صارفة ، وإلا فليس من اللازم ورود نص في كل حكم شرعي للرجال ، وآخر للنساء . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ).

[mark="#ccccff"]فالدين هو المقصد الأول والرئيس.[/mark]

إذا الضابط: الخلق والدين وهما متلازمان ومن الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها.

فهناك ثوابت ومُتغيرات والثوابت نوعان: نفصل.

1- الثوابت

[mark="#ffff99"]- ثوابت شرعية واجبة:[/mark]الخلق والدين.
[mark="#ff99ff"]- ثوابت نقول شخصية:[/mark] كل أخت لها ثوابت لا يمكن أن تتنازل عنها ونضرب مثالاً:

أخت من الثوابت الشخصية عندها أن يكون من سترتبط به طالب علم -مع الثوابت الشرعية السالف ذكرها- وإلا أحبطت، أخت تقول ليس شرطاً ما دام مستقيما يؤدي الواجبات وخلقه حسن وقس على ذلك.

2- المتغيرات: وهي الأمور المادية التكميلية التي لا تقدح في استقامة الشخص والتي يمكن التنازل عنها مقابل الثوابت: المال - الجاه - النسب - المنصب - الصفات الخَلقية ... هي تابعة ، ليست مذمومة في نفسها ، ولا هي مقصودة بالأساس ، ولكنها صفات تكميلية إذا وجدت فهي الغنيمة الكاملة ، وإذا لم توجد فالدين معيار كل خير.

فإن تأكدت الأخت من استقامة الشخص وحصلت عندها موازنة، فعليها باستخارة الله -عز وجلّ- ثم الاستشارة -استشارة أهل الصلاح - هذا من باب الأخذ بالأسباب وإلا فمعلوم أنّ الزواج رزق من الله، ومن صدق الله صدقه، ومن كانت هذه هي مرجعيتها فلا تخاف ظلما ولا هضماً، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً - سبحانه وتعالى -.

"وما يُقال للنساء يقال للرجال"
كما ذكرت أختي الغالية "أوبة"

وأختم بكلام أختي الغالية "أم سعد"

اقتباس:
واصدقن مع الله أولًا واتَّقينه في السر والعلن ، ييسر لكن بفضله أزواجا صالحين ظاهرا وباطنا تقر أعينكن بهم
أسأله تعالى بمنه وكرمه أن يرزق أخواتنا من فضله
(والله تعالى أعلم)

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
.
سُبحانك اللّهمّ وبحمدك، أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.



توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس