|| المقرر الثاني ||
بَابُ قَوْلِ اَللَّهُ تَعَالَى
﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾
وَفِي اَلصَّحِيحِ : عَنْ اِبْنِ اَلْمُسَيَّبِ, عَنْ أَبِيهِ; قَالَ (لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ اَلْوَفَاةُ; جَاءَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أَبِي أُمِّيَّةَ وَأَبُو جَهْلٍ,
فَقَالَ لَهُ «يَا عَمِّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اَللَّهِ» فَقَالَا لَهُ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ؟
فَأَعَادَ عَلَيْهِ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعَادَا, فَكَانَ آخَرَ مَا قَالَ هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ,
وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ».
فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عز وجل
﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾.
وَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ
﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾ ) (1).
--------------------------
للتحميل بصيغة
.... في المرفقات
للتحميل بصيغة
.... هنـــا