[ايان محمد حسين]

اقبل الشتاء
نعم اقبل الشتاء ونحن انعم الله علينا ببوت آمنة مطمئنة ودافئة
نتقلب في نعم الله صباحا مساءً،ولنا وقفتان مع الشتاء..
الوقفة الأولى
**الشتاء بستان طاعة وميدان عبادة في صيام نهاره وقيام ليله

وقد أكد السلف على ذلك وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكانوا يعتنون بالشتاء ويرحبون بقدومه ويفرحون بذلك ويحثون الناس على اغتنامه .

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".

ولله در الحسن البصري قال: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".

وعن عبيد بن عمير- رحمه الله - : أنه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".

الوقفة الثانية:
**اشكر الله ع مامنّ عليك من نعم وتذكر الفقراء

تذكر نعم الله اذ انعم علينا بيوت آمنة مطمئنة ودافئة
وهناك من ابتلوا بالأزمات وحلّت عليهم النكبات فلابيوت تأويهم ولامساكن تقيهم ولسان حال الواحد منهم يقول
عصفتْ رياحُ البردِ داخلَ أضلعيْ
فتمزقتْ مِن عصفِها أحشائي
شفتايَ جفَّتْ مِن صقيع ٍ عارمٍ
و تجمّدتْ في داخليْ أعضائي
وأرى أخيْ قدْ نامَ في صندوقِه
و ينامُ جاريْ دونَ أيِّ غطاء !!

لنتذكر هؤلاء بالصدقات وبدعوات صادقات والله اقل مانملك هو الدعاء
لابد للانسان من ان يتفقد جيرانه ومن يسكن معاه في الحي الواحد،كيف يهنأ الانسان وبجانبه بيت من بيوت المسلمين
يعانون ويقاسون من شدة البرد،فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً
ومانراه اليوم على الشاشات ومايوضع فيها من صور ومناظر أليمة
لاخواننا في الشام وصور اطفال يموتون من شدة البرد القارس

لمثل هذا يموت القلب من كمد *** ان كان في القلب اسلام وايمان
لكننافي زمن ماتت فيه نخوة واااسلاماااه

الى الله المشتكى...الى الله المشتكى
لك الله ياشام.......لك الله ياشام

كل جرح سوف يبرى************فامتطي ياشاام صبراً
واملئي القلب يقينا************حطمي بالعزم صخراً
واثبتي ان البلايا********ترفع المؤمن قدراً

اللهم إنا نشكو إليك ضعف أمرهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس، اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء اللهم فارحم ضعفهم وتول أمرهم
رب كن عوناً لمن هم بالخيام نيام وارأف بشريد نخر الصقيع جسده، اللهم رحمتك بالنازحين والمشردين في هذا البرد القاتل[/center]..

[/CENTER]