عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-15, 05:39 PM   #4
|علم وعمل، صبر ودعوة|
Note || المقرر الثالث ||

|| المقرر الثالث||


كِتَابُ الْحَجِّ
حَدِيثُ جَابِرٍ فِي
صِفَةِ حَجِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
269- وَالْأَصْلُ فِيهِ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾(1) .
270- وَالِاسْتِطَاعَةُ: أَعْظَمُ شُرُوطِهِ, وَهِيَ: مِلْكُ الزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ , بَعْدَ ضَرُورَاتِ الْإِنْسَانِ وَحَوَائِجِهِ الْأَصْلِيَّةِ.
271- وَمِنْ الِاسْتِطَاعَةِ: أَنْ يَكُونَ لِلْمَرْأَةِ مَحْرَمٌ إِذَا احْتَاجَ لِسَفَرٍ .
272- وَحَدِيثُ جَابِرٍ فِي حَجِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْتَمِلُ عَلَى أَعْظَمِ أَحْكَامِ الْحَجِّ ,
وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -.
- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ,
ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حَاجٌّ, فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيَعْمَلُ مِثْلَهُ .
- فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ, فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ,
فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: اغْتَسِلِي, وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ, وَأَحْرِمِي.
- فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ:
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ, لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ, إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ, لَا شَرِيكَ لَكَ".
- وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ, فَلَمْ يَرُدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ شَيْئًا مِنْهُ,
- وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ.
- قَالَ جَابِرٌ: لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ, لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ.
- حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ,
- فَطَافَ سَبْعًا
- فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا,
- ثُمَّ نَفَذَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ:
﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾(2) .
- فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ, فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ.
- وَفِي رِوَايَةٍ: "أَنَّهُ قَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ:
﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾(3) وَ ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾(4) " .
- ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ وَاسْتَلَمَهُ,
- ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا,
- فَلَمَّا دَنَا مِنْ الصَّفَا قَرَأَ:
﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾


(5) [الْبَقَرَة: 158] .
- فَرَقَى عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ,
- فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ,
- فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ, وَقَالَ:
« لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ, أَنْجَزَ وَعْدَهُ, وَنَصَرَ عَبْدَهُ, وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ »(6)
ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ, قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
- ثُمَّ نَزَلَ وَمَشَى إِلَى الْمَرْوَةِ,
- حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى,
- حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى,
- حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا.



-----------------------------
للتحميل بصيغة وورد .... في المرفقات
للتحميل بصيغة .... هنـــا
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc (منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين المقرر الثالث (2) (1).doc‏ (213.5 كيلوبايت, المشاهدات 483)

التعديل الأخير تم بواسطة حاملة هم الدعوة ; 18-02-15 الساعة 02:39 AM
عمادة إشراف معهد العلوم الشرعية العالمي غير متواجد حالياً