عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-07, 01:13 AM   #7
أم عبيدة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

تم الاستماع ولله الحمد للدرس الثاني في مصطلح الحديث حيث واصل الشيخ سليمان اللهيميد -جزاه الله خير الجزاء- في شرح بعض المسائل المتعلقة بالحديث الصحيح , ومن الفوائد التي تم جنيها التالي:
- إذا ثبت أن الحديث صحيح فإن العمل به واجب إلا أن يكون منسوخا.
- كثيرا ما نجد عبارة :" وهو أصح شيء في الباب", هذه العبارة تعني أن الحديث المشار إليه هو أحسن الأحاديث الموجودة بغض النظر عن كونه ضعيفا او لا, فهو مصنف مقارنة مع الأحاديث التي ذكرت معه.
مثال ذلك ما راه البخاري في أن حديث بشرى بنت صفوان في قوله صلى الله عليه وسلم( من مس ذكره فليتوضأ) - أبو داوود - أصح من غيره في باب حكم مس الذكر و أصح وأحسن من باقي الأحاديث في هذا الباب.

-أول من أمر بتدوين الحديث وجمعه هو الإمام الزهري بأمر من الخليفة عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه- لما خاف من اندثار العلم بموت حملته فكتب إلى أبي بكر بن حزم يأمره بجمع الحديث عموما وطلب منه أن يكلف الإمام الزهري بذلك لأنه لا أحد مثله في جمع الحديث أي في تدوينه وحفظه.

يقول الزهري في ألفيته:

أول جامع الحديث والأثر *** ابن شهابٍ آمرا له عمر

- وسرد الشيخ حفظه الله بعضا من سيرة و مناقب أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز-رضي الله عنه- ومن بعض أقواله:

"من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ومن أدى كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما ينفعه والسلام"
"إن نفسي تواقه وإنها لم تعطى من الدنيا شيئا إلا تاقت الى ما هو افضل منه فلما اعطيت ما لا افضل منه في الدنيا – يعني الخلافه- تاقت الى ما هو افضل منه- يعني الجنة-"
" ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله"
وخطب فقال : "لست بخير أحد منكم ولكني أثقلكم حملا"

ومما قيل عنه:
قال عنه مالك بن دينار : "يقول الناس عني اني زاهد وانما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي اتته الدنيا فتركها".
وذكر بن كثير في البداية والنهاية :أنه بكى وعمره عشر سنوات فقالت له أمه: لماذا تبكي فقال :"ذكرت الموت ".

وتحدث الشيخ حفظه الله عن الإمام الزاهد حافظ زمانه أبو بكر الزهري المدني إمام عظيم من اهل الحديث والذي من أقواله :" إعادة الحديث أشد من نقش الصخر". و"أن المجلس إذا طال كان الشيطان من نصيبه".
من تلامذته الإمام مالك صاحب الموطأ.

ألفت العديد من الكتب الجامعة للحديث بمراتبه ( الصحيح والحسن والضعيف) مثل كتب الإمام مالك و ابن جرير و معمر و ابن المبارك.

وأول من جمع الحديث الصحيح فهو شيخ المحدثين محمد بن اسماعيل البخاري والذي من تلامذته مسلم.
كان الشيخ البخاري رحمه الله يحفظ مائة ألف حديث صحيح و مائتا ألف حديث غير صحيح.

و من أسباب تأليفه للصحيح أنه كان عند شيخه إسحاق بن راهوية قوقعت في نفسه كلمته عن جمع سنن النبي عليه الصلاة والسلام في كتاب مختصر.

وكذلك رؤية راها الشيخ رحمه الله عليه راى فيها انه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقف وبيده مروحة يذود بها عن النبي فقيل له انه يذود عن رسول الله الكذب .

إضافة إلى أنه روجد كتبا كثيرة في الحديث تجمع بين الصحيح والضعيف فأراد أن يوجد كتابا ينفرد بالصحيح فقط.

-اصح الكتب بعد القران الكريم هما صحيحا البخاري ومسلم ولكن صحيح البخاري اصح واقوى من صحيح مسلم ويعود ذلك للاسباب التالية:

1- شرط البخاري أضيق من شرط مسلم حيث يشترط أن يكون الراوي لقي الراوي الذي نقل عنه بينما يكتفي مسلم بأن يكون عاصره.
2- 435 حديث لم يخرجها مسلم أخرجها البخاري.
3-80 رجل تكلم فيهم (كأن يكون حفظهم سيء مثلا) في صحيح البخاري مقابل 160 في صحيح مسلم.
4-72 حديث انتقدوا في صحيح البخاري (مثل نقد الدارقطني) مقابل 100 حديث انتقدوا في صحيح مسلم.
5- يبقى مسلم تلميذ الشيخ البخاري.

واتفق الجمهور على تقديم صحيح البخاري على صحيح مسلم، إلا أن صحيح مسلم، تقدم على صحيح البخاري لحسن الترتيب وجمع طرق الحديث في مكان واحد،

وفي هذا يقول الناظم:

تشاجر قوم في البخاري و مسلم *** لــدي وقالــوا: أي ذين تقــدم

فقلت: لقـد فاق البخاري صحة *** كما فاق في حـسن الصياغة مسـلم



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



توقيع أم عبيدة
عَنْ أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ....، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها رَوَاهُ مُسْلِمٌ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أم عبيدة غير متواجد حالياً