فوائد من الجزء10
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأنفال: 64 :
[]فإذا أتوا بالسبب ؛ الذي هو الإيمان والاتباع ، فلا بد أن يكفيهم ما أهمهم من أمور الدين والدنيا ، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها.
تفسير السعدي
قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ التوبة: 28 :
فليس الرزق مقصورا على باب واحد ، ومحل واحد ، بل لا ينغلق باب ، إلا وفتح غيره أبواب كثيرة ، فإن فضل الله واسع ، خصوصا لمن ترك شيئا لوجه الله الكريم.
◄ وقوله: إِنْ شَاءَ : تعليق الإغناء بالمشيئة ، لأن الغنى في الدنيا ليس من لوازم الإيمان ، ولا يدل على محبة الله ، فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان والدين إلا من يحب
تفسير السعدي
: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ التوبة: 54 :
في هذا غاية الذم لمن فعل مثل فعلهم ، وأنه ينبغي للعبد أن لا يأتي الصلاة إلا وهو نشيط البدن والقلب إليها ، ولا ينفق إلا وهو منشرح الصدر ، ثابت القلب ،
يرجو ثوابها من الله وحده ، ولا يتشبه بالمنافقين.
تفسير السعدي
قوله: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ التوبة: 64 :
كانت هذه السورة الكريمة تسمى " الفاضحة " ، لأنها بينت أسرار المنافقين ، وهتكت أستارهم ، فما زال الله يقول: " ومنهم .. " ، " ومنهم .." ، ويذكر أوصافهم ،
إلا أنه لم يعين أشخاصهم لفائدتين:
1. أن الله ستير ، يحب الستر على عباده.
2. أن الذم على من اتصف بذلك الوصف ؛ من المنافقين الذين توجه إليهم الخطاب ، وغيرهم إلى يوم القيامة ، فكان ذكر الوصف أعم وأنسب.
تفسير السعدي
|