عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-07, 09:38 PM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
c8 تواضع عمر رضى الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تواضع عمر رضي الله عنه وارضاه





عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال: طاف عمر بن الخطاب ليلة، فإذا بامرأة في جوف بيتها ، وحولها صبيان يبكون،وإذا قدر على النار قد ملأتها ماءًا ، فدنا عمر بن الخطاب من الباب ،فقال لها : يا أمة الله ! أيش بكاء الصبيان؟ فقالت بكاؤهم من الجوع .


قال: فما هذه القدر التي على النار؟ فقالت : قد جعلت فيها ماءًا هو ذا أعللهم به حتى يناموا ، وأوهمهم أن فيها شيئًا فجلس عمر – رضي الله عنه- فبكى،قال : ثم جاء الى دار الصدقة ، وأخذ غرارة وجعل فيهاشيئًا من دقيق وسمن وشحم وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ، ثم قال : يا أسلم احمل عليّ . قال: فقلت: يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك ، فقال لي : لا أمَّ لك يا أسلم ، بل أنا أحمله لأني أنا المسؤول عنهم في الأخرة.
فقال: فحمله على عنقه حتى أتي به منزل المرأة ، قال : وأخذ القدر فجعل فيها دقيقًا وشيئًا من شحم وتمر ، وجعل يحركه بيده ، وينفخ تحت القدر ، قال أسلم : وكانت لحيته عظيمة ، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ، ثم خرج وربض بحذائهم كأنه سبع ، وخفت منه أن أكلمه ،فلم يزل كذلك حتى لعب وضحك الصبيان. ثم قام ، فقال : يا أسلم : تدري لم ربضت بحذائهم ؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين. قال عمر: رأيتهم يبكون فكرهت أن اذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون ،فلما ضحكوا طابت نفسي

البدايه والنهايه (7/136)



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 21-03-09 الساعة 10:29 PM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس