كلُّ حىٍ سَيموت ليسَ فى الدُنيا ثُبوت، حركاتٌ سَوف تَفنى ثُمَّ يتلوها خُفوت،
وكلامٌ ليسَ يحلو بعدهُ إلا السُكوت، أيها السائر قل لى أينَ ذاكَ الجَبَروت ؟
كنتَ مَطبوعاً على النطقِ فما هذا الصُموت!، ليتَ شِعرى آهمودٌ ما أراهُ أم قُنوت!،
أين أملاكٌ لهم فى كلِ أفقٍ ملكوت ؟،
زالت التيجانُ عنهُم وخَلَت تِلكَ التُخوت،
أَصبحت أوطانُهم من بعدِهم وهى خُبوت،
لا سميعٌ يفقهُ القولَ ولا حىٌ يَصُوت،
عَمَرَت منهم قبورٌ وخَلَت منهم بُيوت،
لم تَذُد عنهم نُحوسُ الدَهرِ إذ حانت بُخوت، ذَهبت تِلكَ المَساعى وانقضت تِلكَ النُعوت،
إنَّما الدُنيا خَيــالٌ باطــلٌ سوف يَفـوت، ليس للإنسانِ فيها غَيرَ تقــوى اللهِ قـوت.
*~*~*~*~*
|