حل واجب الدرس الأول:
1 - ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب ثلاث مسائل، وهذه المسائل هي محور الأسئلةالتي يمتحن بها العبد في قبره، ما هي هذه المسائل؟ مع الدليل؟
الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها: معرفةُ العبد ربّه، ودينه، ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
أما دليل ذلك ما جاء في الحديث الذي يرويه البراء بن عازب عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ((فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجل: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [إبراهيم: 27]، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، وقال في العبد الكافر أو الفاجر: ويأتيه ملكان شديدا الانتهار، فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد، فيقول: هاه، هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذاك، قال: فيقولان: لا دريت ولا تلوت فينادي منادي أن كذب عبدي)
2-عرفي الصبر ؟
عرف الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- الصبر: بأنه حبس النفس على طاعة الله، وحبسها عن معصية الله، وحبسها عن التسخط من أقدار الله؛ فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل.
3_ كيف نسقط سورة العصر على المسائل التي ذكرها الشيخ؟
قال ابن عثيمين -رحمه الله-: أقسم الله -عز وجل- في هذه الصورة بالعصر (أي الدهر الذي هو محل الحوادث من خير وشر) على أن كل إنسان فهو في خيبة وخسر مهما كثر ماله وولده وعظم قدره وشرفه إلا من جمع هذه الأوصاف الأربعة:
1- الإيمان ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع.
2-العمل الصالح وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله بأن يكون فاعله مخلصا لله ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعا.
3- التواصي بالحق وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.
4- التواصي بالصبر بأن يوصي بعضهم بعضا بالصبر على فعل أوامر الله، وترك محارم الله، وتحمل أقدار الله.
4- لماذا يسبق العلم على العمل حتى بوب له البخاري بابًا باسم :"باب العلم قبل العمل"؟
قال ابن عثيمين -رحمه الله-: استدل البخاري -رحمه الله- بالآية: "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك" على وجوب البداءة بالعلم قبل القول والعمل؛ وذلك لأن القول أو العمل لا يكون صحيحا مقبولا حتى يكون على وفق الشريعة، ولا يمكن أن يعلم الإنسان أن عمله على وفق الشريعة إلا بالعلم.
|