عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-07, 03:29 PM   #1
المزدانة بدينها
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي ثنــــــــــــــــــــاء الإنسان على نفسه..!!

ثناء الإنسان على نفسه

ما حكم ثناء الإنسان على نفسه؟


الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله - عز وجل -، أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه، فهذا لا بأس به، وإن أراد به الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه –عزَّ وجل -، فإن هذا فيه شيء من المنة، فلا يجوز وقد قال الله تعالى:{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}[الحجرات: 17].
وإن أراد به مجرد الخبر فلا بأس به، لكن الأولى تركه.
فالأحوال إذًا في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع:
الحال الأولى: أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات.
الحال الثانية: أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظرائه على مثل ما كان عليه.
فهاتان الحالان محمودتان؛ لما تشتملان عليه من هذه النية الطيبة.
الحال الثالثة: أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله - عزَّ وجل - بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز؛ لما ذكرنا من الآية.
الحال الرابعة: أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات، فهذا جائز ولكن الأولى تركه.

المرجع: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-



توقيع المزدانة بدينها


أختي الحبيبةأم هشام ..سلمتِ وسلمَت أناملك!
المزدانة بدينها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس