17-11-07, 11:30 PM
|
#1
|
|نتعلم لنعمل|
|
هذا من التلاعب بالدين
هذا من التلاعب بالدين
هل يجوز استفتاء أكثر من عالم؟ وفي حالة اختلاف الفُتْيَا هل يأخذ المستفتي بالأيسر أم بالأحوط؟
لا يجوز للإنسان إذا استفتى عالمًا واثقًا بقوله أن يستفتي غيره؛ لأن هذا يؤدي إلى التلاعب بالدين وتتبُّع الرُّخص؛ بحيث يسأل فلانًا، فإن لم يناسبه سأل الثاني، وإن لم يناسبه سأل الثالث وهكذا.
وقد قال العلماء: "من تتبَّع الرُّخص فسق"، لكن أحيانا يكون الإنسان ليس عند من العلماء إلا فلان مثلًا، فيسأله من باب الضرورة، وفي نيته أنه إذا التقى بعالم أوثق منع في علمه ودينه سأله، فهذا لا بأس به، أن يسأل الأول للضرورة، ثم إذا وجد من هو أفضل منه سأله.
وإذا اختلف العلماء في الفُتْيَا أو فيما يسمع من مواعظهم ونصائحهم مثلًا، فإنه يتبع من يراه إلى الحق أقرب في علمه ودينه، فإن تساوى عنده الرجلان في العلم والدين، فقال بعض العلماء: "يتبع الأحوط وهو الأشد"، وقيل: يتبع الأيسر، وهذا هو الصحيح، أنه إذا تعادلت الفُتْيَا عندك فإنك تتبع الأيسر؛ لأن دين الله-عز وجل-مبني على اليسر والسهولة، لا على الشدة والحرج.
وقد قالت عائشة-رضي الله عنها-في وصْفِ النبي-صلى الله عليه وسلم-: إنه ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا. ولأن الأصل البراءة وعدم التأثيم والقول بالأشد يستلزم شغل الذمة والتأثيم.
المرجع: لقاء الباب المفتوح
للشيخ: محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله
موقع مسلمات ـ
|
|
|