عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-07, 07:33 PM   #4
أم عبيدة
جُهدٌ لا يُنسى
c8

عن شعيب بن حرب قال : بينما أطوف بالبيت ، إذا رجل يشد ثوبي من خلفي ، فالتفت فإذا بفضيل بن عياض ، فقال : لو شُفِّعَ فِي وفيك أهل السماء كنــا أهلا ألا يشفع فينا .. قال شعيب : ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة .. قال شعيب : فكسرني وتمنيت أني لم أكن رأيته .

-------------------

قسم أمير البصرة أمواله على أهل البصرة ، فبعث إلى مالك بن دينار فقبل . فأتاه محمد بن واسع ، فقال : يا مالك ، أقبلت جوائز السلطان ؟ قال : يا أبا بكر ، سل جلسائي . قالوا : يا أبا بكر ، اشترى بهم رقابا فاعتقهم . فقال له محمد بن واسع : أنشدك الله : أقلبك الساعة له على ما كان قبل أن يجيزك ؟ قال : اللهم لا ، قال : أترى أي شيء دخل عليك ؟ فقال مالك لجلسائه : إنما مالك حمار ، إنما يعبد الله مثل محمد بن واسع .

----------------------

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله ، وما والاه ، وعالم ، ومتعلم " .

قَالَ الْمَنَاوِيُّ : قَوْلُهُ مَلْعُونَةٌ أَيْ مَتْرُوكَةٌ مُبْعَدَةٌ مَتْرُوكٌ مَا فِيهَا أَوْ مَتْرُوكَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَصْفِيَاءِ كَمَا فِي خَبَرِ : لَهُمْ الدُّنْيَا وَلَنَا الْآخِرَةُ .
وَقَالَ : الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ لِأَنَّهَا غَرَّتْ النُّفُوسَ بِزَهْرَتِهَا وَلَذَّتِهَا فَأَمَالَتْهَا عَنْ الْعُبُودِيَّةِ إِلَى الْهَوَى وَقَالَ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِهِ وَعَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا : أَيْ هِيَ وَمَا فِيهَا مُبْعَدٌ عَنْ اللَّهِ إِلَّا الْعِلْمُ النَّافِعُ الدَّالُّ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ الْمَقْصُودُ مِنْهَا ، فَاللَّعْنُ وَقَعَ عَلَى مَا غَرَّ مِنْ الدُّنْيَا لَا عَلَى نَعِيمِهَا وَلَذَّتِهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ تَنَاوَلَهُ الرُّسُلُ وَالْأَنْبِيَاءُ اِنْتَهَى .
[تحفة الأحوذي]

----------------------

قال الإمام أحمد : الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب ؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرة أو مرتين ، والعلم يحتاج إليه بعدد الأنفاس .

وسُئل الحسن عن الرجل له ثمانون سنة : أيحسن أن يطلب العلم ؟ قال : إن كان يحسن به أن يعيش .


تعلّم ما الرزية فقد مال == ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر == يموت بموته بشر كثيــر


قال العباس بن يحيى الخراساني :
رحلت أطلب أصل العلم مجتهدا == وزينة المرء في الدنيا الأحاديثُ
لا يطلب العلم إلا بازلٌ ذكرٌ == وليس يبغضــه إلا المخانيث
لا تعجبن بمال سوف تتركه == فإنما هذه الدنيــا مواريث


-------------------------------------



معاذ بن جبل - رضي الله عنه -
أسلم معاذ وله ثمان عشرة سنة ، وشهد العقبة الثانية ، ثم هاجر النبي عليه الصلاة والسلام وبدأ يتعلم منه ، ومات وهو ابن ثمان وعشرين سنة = أي أن مدة تحصيله للعلم لا تبلغ العشر سنوات .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله : " معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه " ، وعن علي رضي الله عنه : من أراد الفقع فليأت معاذ بن جبل . وعن عمر رضي الله عنه : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ .
فكيف بلغ ما بلغ إلا بعلو همته في تحصيل العلم ومزاحمة العلماء بالركب عن حلق الذكر!

--------------------------

جابر بن عبد الله : يسير شهرا في حديث واحد .
أبو أيوب الأنصاري : من المدينة إلى مصر في حديث واحد .
سعيد بن جبير : من الكوفة إلى ابن عباس في تفسير آية .
الضحاك : يعلم ثلاثة آلاف صبي القرآن ولا يأخذ أجرا .
عطاء : أسود أعور أفطس أشل اعرج ثم عمي ، ولكنه كان ركنا في العلم وحج نيفا وسبعين حجة !
ابن الديلمي : من فلسطين إلى الطائف لحديث بلغه عن ابن عمر رضي الله عنهما .
الشعبي : من الكوفة إلى مكة في ثلاثة أحاديث ذكرت له .
الزهري : جمع القرآن في ثمانين ليلة .
شعبة بن الحجاج : من الكوفة إلى مكة إلى المدينة إلى البصرة متتبعا حديثا واحدا .
الثوري : يجوع الأيام والليالي ، ومع ذلك يقول عنه ابن المبارك : ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان .
مالك بن أنس : أفضى به طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه ، ثم مالت عليه الدنيا .
شيخ الإسلام المقريء يقول : أنا ما بين التسعين إلى المائة ، وأقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين سنة ، وها هنا بمكة خمسا وثلاثين سنة .
يعقوب بن إبراهيم قال : مات ابن لي فلم أحضر جهازه ولا دفنه ، وتركته على جيراني وأقربائي ، مخافة أن يفوتني من أبي حنيفة شيء لا تذهب حسرته عني .
محمد بن الحسن قال : ترك لي أبي ثلاثين ألف درهم ، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر ، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه .
هشام بن عبيد الله الرازي قال ك لقيت ألفا وسبعمائة شيخ ، وخرج مني في طلب العلم سبعمائة ألف درهم .!

-----------------------------

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

عن ابن عباس، قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجل من الانصار: هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبا لك يا ابن عباس ! أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه لسلام من ترى ؟ فترك ذلك. وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل، فآتيه وهو قائل، فأتوسد ردائي على بابه، فتسفي الريح علي التراب، فيخرج، فيراني، فيقول: يا ابن عم رسول الله ! ألا أرسلت إلي فأتيك ؟ فأقول: أنا أحق أن آتيك، فأسألك.
قال: فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي، فقال: هذا الفتى أعقل مني .


قال حسان رضي الله عنه :
إذاما ابن عباس بدالك وجهه * رأيت له في كل أقواله فضلا
إذا قال لم يترك مقالا لقائل * بمنتظمات لا ترى بينها فصلا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع * لذي أرب في القول جدا ولا هزلا



-----------------------------


زيد بن الحباب ثنا سفيان الثوري عن أسامة بن زيد عن موسى بن علي اللخمي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر "
قال زيد بن الحباب : فلما ذهبت لأقوم من مجلس سفيان الثوري قال لي رجل أنا خلفت أسامة حيا بالمدينة فركبت راحلتي وأتيت المدينة فلقيت أسامة فقلت حديث حدثنيه سفيان الثوري عنك عن موسى بن علي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر قال نعم حدثني موسى بن علي بن رباح اللخمي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر .
قال زيد فلما ذهبت لأقوم من مجلس أسامة قال رجل أنا خلفت موسى بن علي حيا بمصر فركبت راحلتي وأتيت مصر فجلست ببابه فخرج إلي شيخ راكب على فرس قال ألك حاجة قال قلت نعم حديث حدثنيه سفيان الثوري عن أسامة بن زيد عنك عن أبيك عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر فقال نعم حدثني أبي عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر .

أي فارس أنت يا زيد !!
ولله در من قال / " فرسان هذا الدين رجال الأسانيــــــــــد "


---------------------------------

قيل لابن المبارك : إلى متى تكتب العلم ؟
قال : لعل الكلمة التي أنتفع بها ، لم اكتبها بعد .

------------------------

أبو زكريا يحيى بن معين رحمه الله
كان معين على خراج الري ، فخلف ليحيى ابنه ألف ألف درهم ، فأنفقه كله على الحديث ، حتى لم يبق له نعل يلبسه .
قال يحيى : كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث ، وكان يكتب الحديث خمسين مرة . يقول: إني لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .
مات رحمه الله بالمدينة ، فأخرجوا له الأعواد التي غُسِّل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحمل على سرير النبي ورجل ينادي بين يديه : هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

-----------------------------














توقيع أم عبيدة
عَنْ أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ....، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها رَوَاهُ مُسْلِمٌ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أم عبيدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس