إن محبّة الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصل عظيم من أصول دينناالحنيف .. ولا يصح
إيمان العبد إلا بمحبّته ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. ولا سعادة ولا حياة البتّة للمرء إلا باقتفاء آثار
هذا النبيّ العظيم والاهتداء بهديه والكفّ عمّا نهى عنه وزجر ..
ولقد ضرب علماؤنا ـ رحمهم الله ـ بالحظ الوافر من محبّته صلى الله عليه وسلم فآثروا محبّته
ـ صلى الله عليه وسلم ـ على محبّة الناس أجمعين بل على أنفسهم وأهليهم .. فلم يزالوا ينشرون
سنّته ويحضّون الناس على هديه وسمته .. ويدافعون آناء الليل وأطراف النهار عن عرضه
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويصفّون السنّة مما علق منها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ..
عاشوا حياتهم على ذلك وقضوا نحبهم غير مبدّلين أو مغيّرين ..
ومن ذلكم : سماحة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله ـ فالقاصي والداني يعلم
ـ ولو شيئا يسيرا ـ عن تفاني هذا الإمام في نشر سنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
والذب عنها ...
ولقد سجّل له التاريخ وشهد له المنصفون مواقف عظيمة ومآثر رشيدة لا تعدّ ولا تحصى في محبته
للنبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وأحببت أن أضع بين يدي إخواني هذا الموقف المؤثر لسماحته
ـ رحمه الله ـ وهو يبكي وقد سبقته العبرة مشهدا الخلق على محبّة هذا النبيّ الكريم
ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ ..
نشهد الله أنه أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=50257
الأكاديمية الاسلامية