الموضوع
:
مدخل لدراسة المعتقد الصحيح-الجزء الأول
عرض مشاركة واحدة
14-04-25, 06:47 PM
#
13
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل: 05-05-2008
الدولة: مصر
المشاركات: 717
أثر الإيمان بالملائكة في حياة الإنسان
الإيمان بالملائكة له آثار عظيمة في حياة المؤمن منها :
1 ـ أن الله سبحانه جنبنا ـ بما أطلعنا من أمر هذه الأرواح المؤمنة وأفعالها ـ الوقوع في الخرافات والأوهام التي وقع فيها من لا يؤمنون بالغيب ، ولا يتلقون معارفهم عن الوحي الإلهي .
2 ـ الاستقامة على أمر الله عز وجل ، فإن من يستشعر بقلبه وجود الملائكة جنود الرحمن ، ويؤمن برقابتهم لأعماله وأقواله ، وشهادتهم كل ما يصدر عنه ؛ ليستحيي من الله ومن جنوده ، فيخافه ولا يعصيه ، لا في العلانية ، ولا في السر .
إذ كيف له ذلك وهو يعلم أن كل شيء محسوب ومكتوب ، ومشهود عليه ! .
3 ـ الصبر ومواصلة جهاد النفس على العبادة وعدم اليأس والشعور بالطمأنينة .
فهذه المعاني من لوازم الإيمان بالملائكة ، وما أخبر الله من أفعالها وأحوالها .
فعندما تسود الغربة ، ويصبح المؤمن غريبًا بين أهله وقومه ، ويجد منهم الصدود والاستهزاء ، والتخذيل والتثبيط عن طاعة الله والاستقامة على أمره .
في هذه الغربة يجد المؤمن أنيسًا ورفيقًا يصحبه ، فهذه جنود الله معه تعبد الله كما يعبد ، وتتجه إلى خالق السموات والأرض كما يتجه .
فهو إذًا ليس وحده في الطريق إلى الله ، ولكنه يسير مع الركب العظيم ، ومع الأكثرية من مخلوقات الله عز وجل ، مع الملائكة الكرام وعددهم الهائل
(1)
، ومع الأنبياء عليهم السلام .
قال تعالى "
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا
"
.
سورة النساء / آية :
69 .
( 1 )
فعدد الملائكة هائل :
* فعن أبي ذر ـ
رضي الله عنه
ـ قال : قال رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم
ـ :
"
إنِّي أرى ما لاَ ترونَ ، وأسمعُ ما لاَ تسمعونَ ، إنَّ السَّماءَ أطَّت ، وحقَّ لَها أن تئطَّ ، ما فيها موضعُ أربعِ أصابعَ إلاَّ وملَكٌ واضعٌ جبْهتَهُ ساجدًا للَّهِ ، واللَّهِ لو تعلمونَ ما أعلمُ لضحِكتم قليلاً ، ولبَكيتم كثيرًا ، وما تلذَّذتم بالنِّساءِ على الفرشاتِ ، ولخرجتم إلى الصُّعداتِ ، تجأرونَ إلى اللهِ
"
رواه ابن ماجه . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 /
باب : الحزن والبكاء : 19 / حديث رقم : 3378 . وفي السلسلة تحت رقم : 1722
.
أطَّت
: في النهاية لابن الأثير : الأطيط صوت الأقتاب ، وأطيط الإبل أصواتها وحنينها .
أي : إن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت .
الصُّعداتِ
: هي الطرق .
توقيع
أم أبي تراب
ملتقى نسائم العلم
مدونة منبر الدعوة
أم أبي تراب
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أم أبي تراب