الاسبوع الثامن
مدارسة الاسبوع الثامن
يهام سمير (الإسراء٧٠-٧٤)
{۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء : 70]
١. بيان فضل الله على عباده من البشر بتكريمهم واحسانه الكبير وبيان كرمهم بالعلم والعقل واصطفاء الرسل منهم وتنزيل الكتب السماوية عليهم
٢. تيسير وتذليل البر وما به من أنعام وإبل ومراكب والبحر من سفن وبواخر في مصلحة العباد والطيبات من الرزق في كل صوره من طعام وشراب وغيره
٣. الأولى شكر العبد لربه على تكريمه وتفضيله على باقي المخلوقات بدلا من إنكار النعم والاستعانه بها على معصيته عز وجل
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [الإسراء : 71]
١. بيان لحال الخلق يوم القيامة ودعوة كل أمة برسولها او من ينوب عنهم
٢. يعرض كل بني آدم يوم القيامة أمام رسولهم والكتاب الذي أنزل به ويتم محاسبتهم حسب أعمالهم وتوافقها مع الكتب السماوية
٣. ينقسم الخلق لقسمين الاول من يؤتون كتابهم بيمينهم وهؤلاء المهتدون الذين اتبعو إمامهم ويتحقق لهم السرور بقراءة كتابهم ويتحقق بذلك العدل التام لهم
{وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الإسراء : 72]
بيان للقسم الثاني الذين كثرت سيئاتهم وأضلو عن طريق الحق في الدنيا كما يضلون عنه في الأخرة وأن الجزاء من جنس العمل وأن كل أمة تدعى إلى دينها وكتابها ولا تؤخذ أمة بشرع نبي لا تؤمر باتباعه وذلك دليل على عدل الله التام
{وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [الإسراء : 73]
١. بيان لفضل الله العظيم على نبيه وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم بأنه حفظه من فتنة المشركين الذين يريدون المكر له ليفتري على الله غير الذي أوحي إليه ليوافق أهوائهم
٢. عداوة الكافرين لسيدنا محمد بسبب دعوته للاسلام وليس لشخصه ولو كان أطلعهم في تغيير كلام الله لكان لهم صديق وقريب ولكن الله عز وجل ثبته على الحق
{وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء : 74]
بيان لفضل الله العظيم على سيدنا محمد وتثبيته على الحق وعدم وقوعه في فتنتهم بسبب محبته لهدايتهم
|