المدارسة الثالثة
المدارسة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴾: أبان الشيخ السعدي (رحمه الله) عن مَنْ هؤلاء القوم السعداء، وعرفهم بما يليق بمكانتهم وكرامتهم؛ جزاء بما مَنَّ
الله عليهم من الإيمان بالبعث والحساب وأعمالهم الحسنة في الدنيا .
﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ﴾ : بين الشيخ معنى كلمة (ظَنَنْتُ).
﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴾ : بين الشيخ معني (رَاضِيَةٍ) .
﴿فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴾ : أوضح الشيخ كيف تكون الجنة عالية ، وما الذي يتصف فيها بالعلو.
﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾ أبان الشيخ معنى ( قطوفها _ دانية ).
﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾. أوضح الشيخ الشيخ مظهر من مظاهر النعيم وهو الأكل والشراب مما لذ وطاب ، وبين معنى (هَنِيئًا) وذكر أن هذا الجزاء نظيرا لاجتهادهم وحرصهم على الطاعات في الدنيا وترك المنكرات .
@_@﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ﴾ : عرفهم الشيخ بكونهم أهل الشقاء نظيرا لفعلهم المنكرات والمعاصي في الدنيا ، فهم أهل الخزي والعار والفضيحة في الآخرة، كما بين الشيخ تمنيهم عدم أخذ كتابهم .
﴿وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴾: يقول الشيخ يتمنى الكافر كونه نسيا منسيا ولم يُبعث للحساب والجزاء.
﴿ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ﴾ : أبان الشيخ معنى (الْقَاضِيَةَ).
﴿مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ﴾ : فذكر الشيخ إن ماله لم ينفعه في الدنيا ولا في الآخرة .
﴿هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾: بين الشيخ معنى (هَلَكَ-سُلْطَانِيَهْ ).
﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ﴾: ذكر الشيخ أن هذا أمر من الله لزبانية العذاب ، وبين معنى (فَغُلُّوهُ) وكيفية الغُل .
﴿ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ﴾: ذكر الشيخ معني (صَلُّوهُ).
﴿ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ﴾ : أبان الشيخ معنى (فَاسْلُكُوهُ) وكيفية هذا السلك الفظيع نتيجة لعصيانه لله وإعراضا عن رسله وتكذيبهم .
﴿إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ﴾ وضح الشيخ معنى كونه لا يؤمن بالله العظيم بأن كان كافرا .
﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾. وضح الشيخ معنى (يَحُضُّ) ، وأبان عن مدار السعادة في الدنيا ، ووجه استحقاق الكافر لذلك العذاب نتيجة لعدم عمله بشقي السعادة .
تمت بحمد الله المدارسة.
|