السلام عليكم ورحمة وبركاته ..
أ
خواتي الحبيبات ..
عنوان هذا الموضوع قد يوضح الهدف منه , وسببه أني اطلعت على كتاب بهذا الاسم فشدّني موضوعه كثيرًا , فكم من أحاديث نجد أن معانيها مبهمة لسبب إعرابي , ولايزال هذا الإبهام إلا بالإعراب , وهذه فائدة عظيمة من فوائد الاهتمام باللغة العربية وتعلمها .
ومن أحبت المشاركة فلها ذلك , بل على الرحب والسعة.
نفعنا الله بما يحتويه هذا الموضوع .
نبدأ بأول حديث :
وهو [ حديث أبي ذر قال قلت يا رسول الله ما آنية الحوض قال والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء ]
أولاً : مالإشكال في هذا الحديث ؟؟!!
الإشكال فيه أنه سأل بـ( ما ) عن الآنية فأجابه: بالعدد وحقيقة السؤال بـ ( ما ) أن يتعرف بها حقيقة الشيء لا عدده .
وفيــه جــــــوابان :
أحدهما :
أن يكون تقديره :ما عدد آنية الحوض فحذف المضاف وجاء الجواب على ذلك وأن عددها غير محصور بل أكثر من نجوم السماء.
والجواب الثاني :
أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يعلم الآنية من أي شيء هي فعدل عن سؤاله إلى بيان كثرتها وفي ذلك تفخيم لأمرها وتنبيه على تعظيم شأنها .
ومثل ذلك قوله تعالى ( وما رب العالمين ) فقال ( رب السموات والأرض ) فعدل عن حقيقة جواب السؤال إلى ما هو معلوم يحصل به الغرض .
هذا والله أعلم.