عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-07, 11:50 PM   #136
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

تم قراءة المقرر السادس عشر وفيه
**استحباب تحسين الصوت بالقراءة مع ترتيله وتنغيمه وترنيمه على الوجه المشروع، بحيث لا يخرج بالقراءة عن شرط الأداء المعتبر عند أهل العلم بالقراءات، وأن تحسين الصوت على هذا النحو يكون أشد تأثيراً في النفس، وخشوعاً في القلب، واعتباراً في العقل·

قال ابن أبي مليكة: إن حسن الصوت بالقرآن مطلوب، فإن لم يكن حسناً فليحسنه ما استطاع، ومن جملة تحسينه: أن تراعى فيه قواعد النغم، فإن الحسن الصوت يزداد حسناً بذلك، وإن خرج أثر ذلك في حسنه، وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها، ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات، فإن خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء.
روى البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم . أخرجه البخاري في صحيحه 6/2743·

وجه الدلالة منه:

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من يقرأ القرآن، أن يحسِّن صوته بقراءته، والأمر يفيد الوجوب عند الإطلاق، إلا أن ثمة قرينة تصرفه عن اقتضاء الوجوب إلى الندب، وهي أن تحسين الصوت يتعلق باستطاعة القارئ، وليس كل أحد يتمكن من تحسين صوته به، وإنما يتمكن من ذلك من يستطيعه، فدل هذا على أن الأمر فيه مصروف عن حقيقته إلى الندب·

**استحباب طلب القراءة من قارئ حسن الصوت، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال(قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأعلي، قلت:يارسول الله أقرأعليك القرآن وعليك أنزل؟ قال نعم، فقرات سورة النساء حتى أتيت على هذه الآية}فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا{ النساء41. قال: حسبك الآن، فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان)رواه البخاري



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس