السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث اليوم يتضح فيه أن المخاطب باثنين قد يخاطب بالجماعة .
نص الحديث :
ففي حديثه بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أبا موسى ومعاذا إلى اليمن فقال لهما: يسروا ولا تعسروا الحديث .
إن قيل: المخاطب اثنان ,فكيف قال: يسروا على الجمع؟؟!!
قيل فيه أجوبة:
أحـدها:
أنه خاطب الاثنين بخطاب الجمع لأن الاثنين جمع في الحقيقة إذ الجمع ضم شيء إلى آخر ,
ومنه قوله تعالى ( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم ) ثم قال ( خصمان ) وعلى هذا المعنى حمل قوله تعالى ( فإن كان له إخوة ) يريد اثنين على قول الجمهور .
الجواب الثاني :
أن الاثنين هنا أميران والأمير إذا قال شيئا توبع فيئول الأمر إلى الجمع الثالث أنه أراد أمرهما وأمر من يوليانه فلما كان لا بد من استعانتهما بغيرهما ترك ذلك الغير موجودا معهما وخاطب الجميع.