[ورود الاسم في القرآن الكريم
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم مرتين ..
مرة في سورة الحشر وهو قوله سبحانه:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} (23) سورة الحشر
ومرة في مطلع سورة الجمعة وهو قوله تعالى:
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (1) سورة الجمعة
آثار الإيمان بهذا الاسم ..
#تقديس الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عن النقائص وأنه موصوف بكل كمال، وصفات الكمال هي ما وصف به نفسه سبحانه في كتابه أو ما وصف به رسوله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ.
2ـ وكما أنه منزه عن النقائص في صفاته وأسمائه الحسنى، فهو أيضًا منزه عن النقص في اقواله وأفعاله.
فقوله الصدق وخبره الحق، قال سبحانه:
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} وقال: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}وفعله منزه عن الخطأ والنسيان وغيرها من الآفات، قال سبحانه:{[وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}وقال تعالى:{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ*فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}[]أي تعالى وتقدس وتنزه عن أن يخلق شيئًا عبثًا أو سفهًا.
3ـ تحريك محبة الله عز وجل في القلوب.
4ـ كان النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يكثر من ذكر هذا الاسم في ركوعه وسجوده. فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ كان يقول في ركوعه وسجوده : ((سبّوح قدوس رب الملائكة والروح))أخرجه مسلم.
وكان يسبح الله به بعد فراغه من الوتر كما جاء في حديث أبي بن كعب قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات)) إسناده صحيح. أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن أبي شيبة.
أن اسم الله القدوس من معانية المبارك نتحرى البركة لننال أوفر قسط منها.
ـ بعض الناس يظن أن البركة هي الكثرة فقط ..
إذا كان الأمر كذلك فقارون هو أكثر الناس بركة !!
ولكن البركة هي المنفعة الحاصلة من الشيء فكلما زادت المنفعة وطالت مدتها كانت أبرك فقد يبارك الله في الشيء القليل ويجعل فيه الخير الكثير.
والبركة تكون في الأعمال والأرزاق والأبناء والأهل وتكون في الصحة تجد الشخص مرقع الثياب وهو في طمأنينة وراحة نفسية وانشراح مما وضع الله له من البركة.
وقد تجد شخص غني دائم العبوس مقبوض اليد مما محق الله له من البركة.
وقد تجد الرجل عنده المائة والمائتين يتصدق منها ويصرف على أهله مما وضع الله له من البركة.
ومن الناس عنده ألوف مؤلفة يأتي آخر الشهر مثقل بالديون.
وتجد الشخص عنده الأولاد يحسده الآخرون عليهم وهو يتمنى أن يكون مقطوع الذرية مما يدخل عليه من شقائهم وعقوقهم.
وترى الآخر عنده الولد الواحد البار قد جعله الله قرة عيننه وبهجة نفسه مما وضع الله له فيه من البركة.
تنبيه:البركة لا تجوز لشخص أن يعتقدها في حجر ولا شجر ولا إنس ولا جن بل لا تكون إلا من الله سبحانه وتعالى فهو يبارك من يشاء
|