عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-08, 04:04 PM   #2
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي فؤائد

س: ما الأصل في أسماء الله وصفاته وأفعاله، وما الدليل؟
الأصل إثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم –
من غير تمثيل ولا تحريف ولا تكييف ولا تأويل.
والدليل قوله تعالى :
( ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى آية: 11]
س:2 تلتبس عند بعض الناس خاصة في تقدم الطب في الوقت الحاضر أنهم
يستطيعون تحديد نوعية جنس الجنين في بطن أمه في المراحل الأولى، وأن علم الأجنة من علم الغيب كيف يوفق بين هذا؟
فأولا: كل ما يكشف بالوسائل العلمية الثابتة فليس من الغيب، ولم يكن من الغيب من قبل، كان غائبا عن ناس ولم يكن من الغيب الخالص؛ لأن الغيب غيبان: غيب غائب عن بعض المخلوقات، ولم يغب عن البعض الآخر، فهذا ليس هو الغيب المقصود في الكتاب والسنة،. فعلى هذا ما أشار الله -عز وجل- إليه: أنه يعلم ما
ل في الأرحام، فلا يعني: أن الله ا يطلع عباده إذا توافرت وسائل العلم على بعض ذلك، ومع ذلك تبقى نسبة من العلم مما في الأرحام لا يعلمها إلا الله.
س:3 هل صحيح أن المسلم إذا كان في الجنة، ورأى أخيه في النار، فإن المسلم
يطلب من الله أن يشفعه في هذا الذي في النار، فيشفع فيه؛ فيخرج من النار؛ لأنه هذا من زيادة النعيم؟
على أي حال هذا داخل في عموم ما ورد به النص من أن المؤمنين يشفعون
شفاعة عامة وخاصة، يعني الرجل الصالح يشفع لمن شاء لأهل الكبائر الذين دخلوا النار، هذا معنى ثبوت الشفاعة، وفعلا هذا ثابت،.
س:هل رؤية الناس لله - سبحانه وتعالى – في المحشر هل هي عامة أم للمؤمن الرؤية وردت على سياقات، السياق الأول: أن جميع البشرية يرون ربهم، جميع الثقلين، أو الناس أهل المحشر، كلهم مؤمنهم وكافرهم يرون ربهم رؤية لم تفسر، هل رؤية حقيقية، هل هي عينية -الله أعلم-.
س: يسأل عن الحديث (ما منكم إلا ويرى ربه ليس بينه وبينه ترجمان)ورد فعلا أن الله –تعالى- يكلم كل واحد من عباده ويكلمه كفاح ليس بينه وبينه ترجمان، لكن هل يلزم من ذلك الرؤية، أو لا يلزم فيه دلائل على أنه تكون معها رؤية لكن ليست قطعية، تبقى المسألة محتملة ليست من الأمور اليقينية.
س: تسأل عن الموحد إذا ارتكب بعض الذنوب؟
الموحد إذا ارتكب بعض الذنوب، أو قدر الله له أن يعذب في النار فهو يخرج
-بإذن الله عز وجل- بشفاعة الشافعين: أولا: شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم – لأهل الكبائر ثم شفاعات المؤمنين وغيرها، والذي يخرج من النار من الذين عذبوا يتمتعون بالرؤية النصوص تدل على أن هذا لجميع أهل الجنة المتقدم منهم والمتأخر حتى من طهر في النار.
س: السؤال الثاني: بالنسبة للصراط هل ورد أن الصراط أنه واسع، أم ورد أنه أدق من الشعر؟
ما ثبت أن الصراط رفيع دقيق، أما السعة ليس عندي منها عد، وأظنه لم يرد
ذلك، وأظنه لا يتنافى مع كونه كالشعرة، إذا كان الطول على متن جهنم هذا يعني أنه طويل، لكنه من حيث السمك فهو رفيع جدا، كحد السيف وكالشعرة.
س: هل تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾[آل
عمران: 77]، بأن معناها لا يرحمهم، ولا يحسن إليهم، هل تعطيل وتأويل لصفة
النظر التي أثبتها الله –تعالى- لنفسه، علما بأن هذا التفسير منتشر على هوامش مصاحف التجويد.؟
على أي حال هذا هو المقصود من السياق؛ لكنه لا ينبغي حصر المعنى عليه
( وَلَا ينظر﴾ إليهم تشمل أن الله لا يبالي بهم، وأنه -عز وجل- يعاقبهم، لكن أيضا تشمل ما هو أوسع من ذلك؛ لأنهم قد يتمتعون برؤية ربهم -عز وجل- وبمعنى أن الله -عز وجل- لا يرعاهم الرعاية التي يستحقها غيرهم، من جميع وجوه الرعاية ليست محصورة فقط بنوع من الرعاية، وإلا فعلا هذا السياق بأن الله –تعالى- لا يعطيهم الرعاية التي تكون لغيرهم.
س: هل صحيح أن الشهيد يشفع لسبعين من أهله وجبت لهم النار، وحامل القرآن يشفع لعشرة وما الدليل؟
أما الشهيد فالراجح أن الدليل صحيح فيه، وعلى هذا فإن شاء الله فهذا ثابت بأنه
يشفع لسبعين، أما ما يتعلق بالشق الثاني فلا أعلم له أصلا.
س: كيف يشفع الطفل المتوفى لأبيه؟
الشفاعة جاءت مجملة شفاعة الأطفال لأبيهم، وهم لما يمسكون بآبائهم يوم القيامة
سيرحم الله الآباء، يمسكون بهم ويتشبسون فيرحم الله -عز وجل- الآباء والأمهات
بأطفالهم، لكن بشرط أن يكون من المؤمنين، بمعنى أن الكافر لا تنفعه شفاعة
الشافعين، وردت مجملة ولا أعرف أنها فصلت في النصوص.
س: سؤالي بخصوص الذين ارتكبوا المعاصي في الخمر وسماع الأغاني، هل هم محرومون في الجنة عند دخولها؛ لأن الله –تعالى- قال: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي
حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا﴾[الأحقاب: 20]،
المؤمن إذا مات على كبيرته فهو يوم القيامة تحت مشيئة الله -إن شاء الله غفر له- وقد يكون ذلك بأسباب، وإن شاء عذبه بمعنى أن يدخل النار
لتطهيره من المعاصي، أما إذا دخل النار فإنه يخرج منها حتما؛ لأن مصيره إما
بالشفاعة أو غيرها مصيره أن يطهر في النار، ثم يخرج منها إلى الجنة، وإذا
دخل الجنة تمتع بما يتمتع به أهل الجنة من النعيم، .
س يسأل عن الغريق هل يشفع لسبعين من أهل بيته ؟
نعم، الغريق يدخل في عموم الشهيد الحريق والغريق والهدم والغرقى وما ورد
في النصوص، والمبطون الذي يصاب ببطنه فجأة وهكذا، ويدخل فيه فيما يظهر حالات كثيرة مما يسميه الناس بغير أسمائها ربما بعض أنواع الموت فجأة إلى آخره، بعض أنواعه ليس كله إذا. ثبت أنهم شهداء الحريق والغريق والهدم إلى آخره، فالراجح أنه يشملهم شهادة الشهيد، مع أن بعض أهل العلم قال: أن
المقصود بالشهيد شهيد القتال شهيد المعركة، لكن ليس فيما أعلم على هذا دليل يخصص، فيبقى النص على عمومه والله أعلم.
س: ما تفسير قول السيدة عائشة - رضي الله عنها- من أخبركم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية؟
تقصد الرؤية العينية تقصد رؤية العين الباصرة،
وهذا مما جعل كثير من أئمة العلماء، وأئمة السلف يستدلون بمثل قول عائشة
على أنه لم يرَ ربه بعينه؛ ولذلك أنكرت عندما سألها مسروق قالت: لقد قف شعر
رأسي مما تقول تعظيما لله ولشأن الله - سبحانه وتعالى – وهذا مما يدل على
تعظيم السلف له - سبحانه وتعالى – إذا جاء أمر يتعلق أو يرد فيه احتمال ظن أو إساءة أدب مع الله لكنها لا تنفي الرؤية القلبية.
س: ما الفرق بين أن يكون الإنسان وليا لله كما قال تعالى: ﴿ إِنْ زَعَمْتُمْ
أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ ﴾[الجمعة: 6]أو أن يكون الله ولي الإنسان ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا ﴾[البقرة: 257]، وأيهما المقصود في الأصل الله ولي الإنسان أم الإنسان ولي الله؟هي متلازمة إن كان وليا لله -عز وجل- فالله وليه الله يتولى المؤمنين، وكذلك
المؤمنون هم أولياء الله، فالولاية من الله -عز وجل- الحفظ والرعاية والإعانة
والتسديد ومحبة الله لهؤلاء الخلق، والولاية للخلق هي عبوديتهم لله وخضوعهم له
فهي من الطرفين، لكن لله على وجه الكمال وللمخلوق على قدر حقه ونقصه.
س: تسأل: عن الكرامات تقول: كيف أعرف أن الذي رأيته رؤيا أم حلم؟ وكيف أعرف أنه كرامة أم استدراج فأنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ورأيت أني أسلم عليه وأقبل رأسه فهل هذه رؤيا حق وكيف أعرف ذلك؟ رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم – هي حق؛ لأن الشيطان لا يتمثل به كما
ورد في الصحيح، لكن أحب أن أنبه إلى أمر أن يشترط أن يكون رأى الرسول -
– صلى الله عليه وسلم على حقيقته ما رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – على صورة لا قدر الله يتمثل له خيال في صورة فاسق أو في صورة مبتدع أو بصورة من يعمل عملا مشينا هذا لا يمكن أن يكون إذًا إذا كانت الرائية أو الرائي رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – على الحقيقة بوصفه أو رؤية مجملة يشعر فيها أنه رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحيث لو سألناه عن الصفة الدقيقة قبل ما يدركها لكن يشعر أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فهذا الرؤيا حق وليستبشر حقا وربما تكون منذرة أحيانا، فإذن هذا أمر يحدث ولا يوجد ما يمنع منه بل أعود وأقول لا يمكن أن يتمثل الشيطان بالرسول - صلى الله عليه وسلم – في الحلم فمن رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم – بوصفه الحقيقي فقد رآه وليستبشر بذلك خيرا..



توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً