الموضوع: الأدب النبوي...
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-06, 07:32 PM   #2
أم خولة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

المعرفة :
الإيمان وهي الغاية من كل عبادة ، الغاية من كل أمر، الغاية من كل نهي فالعبد يطلب زيادة الإيمان عند كل عمل يعمله .
وبالعكس :

كلما ترك العبد الآداب واستصغر تركه لها كلما نقص الإيمان .
هذه المسألة أرق ما تكون ، كأن كل شئ في الحياة يلامس الإيمان ، فأول مايتأثر إيمان العبد ، بأي ذنب ، بأي إرادة فاسدة تستقر وتهم بها.. هماً جازما ً.
لذلك نجد أشخاصا يسيئون الأدب في حلق الطلب ، لا نتصور من شخص يسيء الأدب في حلق الطلب ثم يخرج محصلا للنفع
العبد مطالب بالأدب من أجل يحصل السنن ومطالب بالسنن لتحسين الفرائض
ترك الآدب إلا وينقص من الإيمان بقدره
ما وجه كون ترك الأدب منقص للإيمان ؟
كأن لديك فرصة لزيادة الإيمان ولكنك لم تغتنمها فهذا هو النقصان .
المفرّط : نسي كلام ابن القيم :
" وأدب المرء عنوان سعادته وفلاحه وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره ، فما استجلب خير الدنيا والأخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب " .
كيف يكون الآدب عنوان فلاح المرء وسعادته ؟
الوجه الأول : العبد كلما التزم الأدب وامتثلها يزيد إيمانه، وزيادة الإيمان سبب لقبول الأقدار
فالعبد عندما يتمثل الشرع ويقبل القدر تمت له السعادة .
مثال :
أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع الطعام : ( ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ) ، و( لا تطّلب ما ليس بموجود)
( يرضى به ) ( يرضى بالموجود )
إذن : الأدب له علاقة بالإيمان بالقضاء والقدر
يربى الطفل على أن لا يعيب طعاما ، ولا يتطلب ما ليس بموجود ينشأ شخصا راضيا بالقضاء والقدر
ولا يبطر الأبناء إلا عندما لا يشكر الآباء
لماذا قال ابن القيم " آدب المرء عنوان سعادته " ؟ لأن المتأدب عنده أمران :
الأول : من جهة العبادة = حافظ عليها وأتى بأسبابها
الثاني : راضٍ بقضاء ربه
مثال :
شخص خرج من بيته يقول : بسم الله توكلت على الله ولاحول ولاقوة إلا بالله .. اللهم أعوذ بك أن أضِل أو أُضل أو أزِل أو أُزل
كم عبادة جمع ؟الاستعانة ، التوكل ، البراءة من حوله وقوته ، الاستعاذة
فمن يخرج وقلبه مجموع على الاستعانة والتوكل والبراءة والاستعاذة ؛ سيكون سعيدا .
" وقلة أدبه عنوان شقاوته وبواره " لماذا ؟
لأنه سبب :
لنقص الإيمان
لعدم الرضاء بقضاء الله وقدره
فما استجلب خير الدنيا والأخرة بمثل الأدب ولا استجلب حرمانها بمثل قلة الأدب " .خير الدنيا : السكون النفسي والرضا
خير الآخرة : الأجور
الأدب النبوي منهج حياة
كل ما نحتاجه موجود في السنة
أم خولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس