بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الفوائد : أسماء الله وصفاته اتفقتا في شيئين واختلفتا في شيئين؛ ما المقصود بذلك ؟
ج- اتفقتا في شيئين هما:
تشترك في الأستعاذه والحلف
فنقول والله والعزيز والرحيم والرحمن أي نحلف بها
وأيضا نستعيذ ونحلف بالصفة نقول وعزة الله وعظمة الله
إذا تشترك الأسماء والصفات يحلف بها ويستعاذ بها .
وتختلف في شيئين
تختلف في التعبيد لها
وأيضا في الدعاء
فالتعبيد والدعاء لا يكون إلا بالأسماء
نقول عبد الله عبد العزيز عبد الرحمن ولا يمكن أن نقول عبد الكرم أو عبد العزة أو عبد الرحمة
هذا لا يمكن :لا نعبد أسمائنا بصفات الله عز وجل وإنما لأسمائه لأن التعبد يكون لله تبارك وتعالى .
والدعاء
نقول يا لله يا رحيم يا كريم يا عظيم
ولا نقول يا رحمة الله يا عزة الله يا رحمة الله
فالصفة لا تدعى إنما الذي يدعى هو الموصوف سبحانه وتعالى
ونقول يا رحيم يا غفور أغفر لي يا رحمان أرحمني وهكذا .
ما معنى الايمان بما دل عليه الاسم من معنى ؟
ج- الإيمان : أن نؤمن بما دل عليه الإسم من معنى وهذا يتضمن أمرين :
1- الإيمان بأن للأسماء معاني كل اسم فإنة يتضمن معنا وليس الاسم مجرد علم محض لا يدل على صفه فأسمائه أعلام وأوصاف بخلاف أسمائنا لأن اسمائنا مجرد أعلام فقط
أما اسماء الله تبارك وتعالى وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء القرآن فهي أعلام وأوصاف
فالجبار يدل على الجبروت ومن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم محمد يتضمن صفه الحمد ومن أسماء القرآن الفرقان
أي فرق بين الحق والباطل .
فأسماء الله تبارك وتعالى أعلام باعتبار دلالتها على ذاته المقدسة
وأوصاف باعتبار ما دلت علية من المعاني
فإذا نضرنا لها من حيث دلالتها على ذاته المقدسة فهي تكون مترادفة العزيز الرحمن الرحيم كلها تدل على مسمى واحد (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وإذا نظرنا إليها باعتبار أن كل أسم يدل على معنى فهي متباينة متغايرة فالعزيز يدل على العزة والرحيم يدل على الرحمة
2- أن فهم معاني هذه الأسماء والتفكر فيها لا يعني التفكر في ذات الله عز وجل فلا يجوز بحال من الأحوال التفكر في ذات الله ولكن نتفكر في معاني الأسماء ونتوجه إلي الله في الطلب فنتفكر في أسمه الرزاق فنتوجه إليه في طلب الرزق ونتفكر في
أسمه الغني فنتوجه إليه في طلب الغنى وهكذا .
والله ولي التوفيق
|