اقتباس:
مجموعة الهمة ما هو الضابط الذي نعرف من خلاله أسماء الله عز وجل ؟ مع ذكر اختلاف العلماء في هذه المسألة؟
وما الراجح فيها؟
|
اولا: الضابط الذي نعرف من خلاله اسماء الله عز وجل:
مثلخصة ومذكورة في قول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله حيثُ قال:
1- الاسماءُ الحُسنى هي التي يُدعى بها.
2- أن تكون جائت في الكتاب والسُنة.
3- أن تقتضي المدح والثناء والكمال المُطلق بنفسها..
4- أما ما إنقسم في معناه إلى كمال ونقص وخير وشر.. فهذا لا يدخل في اسماء الله ولا يضاف الى الله على سبيل الإطلاق من كل وجه لأن ذالك لا يتضمن الكمال إنما يكون من صفات الكمال في موضعه فقط لأن الله اضافه الى نفسه من باب الأفعال لا الاسماء.
اختلاف العلماء في هذه المسألة:
القول الأول من العلماء: يعتمدون على العد الوارد في الاسماء المسرودة في حديث أبي هريرة المشهور في الصحيحين ولكن الشيخ نوه أن هذا الحديث ليس في الصحيحين (إن لله تسع وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنة) ثم سردت الاسماء في رواية هذا الحديث.. ولكن العلماء أخذوا به فمنهم من صححه ولهم طرقهم عن طريق رواية الترميذي..
ولكن الشيخ رد على القول الأول بقوله: هؤلاء يبقى عندهم اشكالات لأن الروايات الواردة في نص الحديث مختلفة ايضا وليست كلها واحدة او متفقة.
القول الثاني من العلماء: هؤلاء اقتصروا على ما ورد بصورة الأسم فقط كما فعل بن حجر في عد اسماء الله هو فقط ما ورد بصيغة اسم لله..
وقال الشيخ: هذا منهج ضيق.
القول الثالث من العلماء: وهم من توسعوا فاشتقوا من كل صفة وفعل اسم لله عز وجل ولم يفرقوا بين اسماء باب اسماء الله وبين باب صفاته عز وجل.. بل وادخلوا اشياء هي من باب الإخبار فجعلوها اسماء لله.
وقال الشيخ: اضافوا الى الله اسماء لا تصح أن تضاف إليه.
القول الرابع والأخير: وهم الذين توسطوا بين منهج من ضيق ذالك وهو بن حجر وبين منهج من توسع في ذالك فاشتق من الأفعال والصفات اسماء لله.. وهذا القول عليه عامة أهل العلم والمحققون فجعلوا شروط انشقاق الأسم من الصفة أخذا من النصوص..
وفيه قول بن القيم الذي سُرد أعلاه..
الراجح فيها:
هو القول الرابع والأخير.
اخواتي لازلتُ بانتظار تعقيبكن ومشاركتكن
اسأل الله أن ينفعنا بما عُلمنا.. ويرزقنا الإخلاص
\
محبتي
|