الوقفة السابعة:
[glow=660000]احذر من العجب والغرور
والزم الخضوع والانكسار للعزيز الغفار0[/glow]
أيها المحب 00 إياك والغرور بعد رمضان ! وربما حدثتك نفسك أن لديك رصيد كبير من الحسنات ، كأمثال جبال تهامة ! أو أن ذنوبك قد غفرت فرجعت كيوم ولدتك أمك ، فما زال الشيطان يغريك والنفس تلهيك حتى تكثر من المعاصي والذنوب!0
ربما تعجبك نفسك فيما قدمته خلال رمضان , فإياك ثم إياك والإدلال على الله بالعمل , فإن الله عز وجل يقول :( ولا تمنن تستكثر) [المدثر - 6 ]
فلا تمن على الله بما قدمت وعملت 0 ألم تسمع قول الله تعالى :( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) [الزمر47] فاحذر من مفسدات العمل الخفية من النفاق والرياء والعجب , ولقد جاء في الحديث الحسن - لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم أن ولد إلى يوم أن يموت هرما في مرضات الله لحقره يوم القيامة0
نعم والله لا يساوي شيئاً , ولا يساوي نعمة واحدة كنعمة البصر ...!. ولقد كان السلف الصالحون أشد اجتهاداً وهضماً للنفس واحتقاراً لها !!
فكان صلة بن أشيم يحيي الليل ثم يقول في دعائه في السحر :" اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار , ومثلي لا يجترئُ أن يسألك الجنة".
وكان مطرف بن عبد الله يقول في دعائه :" اللهم ارض عنا , فإن لم ترض عنا , فاعف عنا"
انتهت الوقفات ، فربِ تقبل منا الطاعات ، وبلغنا رمضان سنوات وسنوات ونحن على خير حال يا رب البريات
اللهم آمين.