تابعى بارك الله فيك
تابع : بعض أسباب وقوع الطلبة في الخطأ أثناء تعلم القرآن الكريم
7- الاكتفاء بالحركة دون الشدة :
مثل قوله : " فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً " (الذاريات 4)، ومثل قوله: " أَلَّا يَسْجُدُوا " (النمل 25)،
وعكسه مثله، وهو تشديد غير المشدد، مثل قوله تعالى: " رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ " (الحجر2) ومثل قوله: " وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ " (التوبة 90) .
ولتلافي الخطأ يبين المراد بالشدة وأنها عبارة عن حرفين من جنس واحد، الأول ساكن، والثاني متحرك، ويمكن بيان ذلك بفك الشدة وكتابتها على حرفين، ثم تقرأ قراءة متأنية، ثم يتم التلقين بالقراءة الصحيحة والوقوف بعد الشدة، وعدم إكمال الكلمة، مثل: (فالمقسِّ) وذلك حتى يأتي الطالب بالحرف وحركته وشدته، ثم تقرأ الكلمة كاملةً.
8- الكلمة المبنية للمجهول :وذلك لأن السمع واللسان اعتادا الأصل وهو المبني للمعلوم مثل قوله تعالى:
" يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ " (التوبة 37)، ومثل قوله تعالى: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا " (الحج 39)، ومثل قوله: " إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ " (غافر 12)، ومثل قوله: " زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ " (غافر 37) .
ولتلافي الخطأ هنا يبين الفرق بين الفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول لفظاً ومعنى، أما الفرق في اللفظ فبيانه بتوضيح حركة الحرف الأول في كل منهما، وأما المعنى فيستفاد في ذلك بالمثل السهل: (أَكل محمد التفاح) ثم نقول: (أُكل التفاح).
9- توالي حرفين من جنس واحد :مثل قوله: " فَامْنُنْ " (ص 39)، ومثل قوله: " أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ " (الأحقاف 17)، ومثل قوله: " فَفَرَرْتُ مِنكُمْ " (الشعراء 21)، ومثل قوله " وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ " (هود 48) .
ولتلافي الخطأ هنا يركز المعلم على التلقين وتقطيع الكلمة ومتابعة الطالب لحركة شفتي الملقن.
10- تأثر الطالب بكلمة سابقة في نفس الآية ولها إعراب مختلف :
مثل قوله تعالى: " وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " (الطور 21)، ومثل قوله: " وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ "(البقرة 272) ومثل قوله تعالى: " فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ " (محمد 38)، ومثل قوله تعالى: " مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ " (المجادلة 2) ومثل قوله: " قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ " (ص 84)، ومثل قوله: " قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ " (الأعراف 116)، ومثل قوله: " وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ " (البقرة 221) .
ولتلافي الخطأ يوضح إعراب ومعنى كل منها.
11- عدم التفريق بين:
أ – المد المتصل المنصوب المنون
ب – المد المتصل المنصوب غير المنون.
فالأول عند الوقف عليه يبدل التنوين بألف ويمد مدًّا طبيعيًّا واسمه مد العوض مثل قوله : "وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " (البقرة 22 )، ومثل قوله: " إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً " (البقرة 171).
والثاني يوقف عليه بالقطع، فتقرأ الهمزة بالسكون مثل " جَعَلَهُ دَكَّاءَ " (الكهف 98). ومثل قوله تعالى : " وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ " (البقرة 31).
ولتلافي الخطأ هنا تعقد مقارنة بين المنون وغير المنون في الوصل والوقف.
12- عدم التفريق بين الياء الأخيرة والألف المقصورة حيث لا توجد نقاط أسفل الياء :
فالأول مثل قوله " وَأَشْهِدُوا ذَوَىْ عَدْلٍ مِّنكُمْ " (الطلاق 2) , وقوله: "جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَىْ أُكُلٍ خَمْطٍ " (سبأ 16) , ومثل قوله: " إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ " (القصص 10) ,
والثاني مثل قوله: " مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ " (النساء 12)، ومثل قوله: " تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى " (طه 4) ,
ويجمعهما قوله تعالى: " أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن يُهْدَى " (يونس 35) .
ولتلافي الخطأ فإن اللبس لا يكون إلا في الياء الساكنة المفتوح ما قبلها حيث تشتبه بالألف المقصورة ، والألف دائمًا خالية من التشكيل –كما سبق في الأمثلة – لأنها دائماً ساكنة، وما قبلها لا يكون إلا مفتوحاً، وأما الياء فتشكل بالسكون إذا كان ما قبلها مفتوحًا – كما في الآيتين السابقتين من سورتي الطلاق وسبأ - أو تكون خالية من التشكيل إذا كانت مدية (ياء ساكنة وما قبلها مكسور) كما في الآية السابقة من سورة القصص .
جهد الأخت راجية عفو الرحمن
الاكاديمية الاسلامية
|