جهد الأخت راجية عفو الرحمن
الاكاديمية الاسلامية
تابع :
13_ عدم التفريق بين همزة القطع وهمزة الوصل :
فالأول مثل قوله تعالى: " وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى"(النور 32)، وقوله: " أَوْ أَمْسِكْ " (ص39)، والثاني مثل قوله: " فَانكِحُواْ مَا طَابَ " (النساء 3)، ولتلافي الخطأ فإن همزة القطع تثبت رسماً ووصلاً وابتداءً، وهمزة الوصل تثبت ابتداءً وتسقط وصلا وتكتب ألفاً مجردة من الهمز ويكتب فوقها رأس صاد في المصحف دلالة على عدم نطقها وصلاً.
14_ اللهجة الدارجة عند القارئ :وذلك يكون بواحد مما يلي:
أ.تفخيم ماحقه الترقيق : مثل قوله تعالى: " إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً " (الإسراء 57) فالخطأ هنا تفخيم الذال حتى تنقلب (ظاء) فتصبح الكلمة (محظوراً)، ومثل قوله تعالى : " يَامَرْيَمُ اقْنُتِي "(آل عمران 43)، فتفخم التاء حتى تنقلب (طاءً) فتصبح (اقنطي) فصار أمرًا بالقنوط بدلاً من الأمر بالقنوت فاختل المعنى وفسد. ولتلافي الخطأ يتم إجراء تمرين لحرفي التاء والذال بعدهما ألف مثل: (ذائب، ذاهب، ذاكر) ومثل: (تائه، تاسع، تامر) حتى يتعود اللسان على ترقيقهما.
ب. الخلط بين مخارج الحروف كالثاء والسين : مثل قوله تعالى: " ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ "(المائدة 73) فالخطأ هنا قلب الثاء سيناً، ولتلافي الخطـأ فإن الثاء يجب إخراج اللسان فيها، بخلاف السين فلا يخرج، ويقبح الخطأ إذا كان حرف السين سيأتي بكلمة تقلب المعنى وتفسده مثل قوله تعالى: " ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً "(الأحزاب 14). فأصبحت الكلمة بدلاً من " تَلَبَّثُوا " (تلبسوا).
ومن الخلط بين مخارج الحروف الخلط بين مخرج (الذال) و (الزاي)، مثل قوله تعالى: " الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ"(الأنفال 2) فالخطأ هنا نطق (الذال) (زايًا)، ويقبح الخطأ إذا أدى إلى قلب المعنى مثل قوله " وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ"(المائدة 3) فأصبح المستثنى المزكى لا المذكى؛ ولتلافي الخطأ فإن الذال يجب إخراج اللسان فيها بخلاف (الزاي) فلا يخرج، ومن المناسب – عند الحاجة – استخدام المرآة لكي يرى الطالب خروج لسانه أو عدمه.
15_ عدم مراعاة الأثر الإعرابي :
مثل قوله تعالى: " أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ "(النحل 1), ومثل قوله تعالى: " وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ "(يس 68) , " كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ "(يونس 24) فالخطأ يكون هنا بإثبات النون بعد الواو في المثال الأول، وضم السين في المثال الثاني وإثبات الألف في آخر الفعل المضارع في المثال الثالث، أما الإعراب هنا فالأخير مجزوم بحذف حرف العلة (الألف)، وأما الأوسط فمجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط وأما الأول فمجزوم بحذف النون لسبقه بلا الناهية، ولتلافي الخطأ يتم الإعراب على قدر الإمكان.
16_ عدم التفريق بين لام الأمر ولام التعليل :فلام الأمر : إما أن تسبق بحرف العطف (ثم) مثل قوله: " ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ "(الحج 29)، أو (الواو) مثل قوله : " وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ " النساء 102)،أو (الفاء) مثل قوله: " فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ "(النساء 102). فيكون حكمها أنها لا تأتي إلا ساكنة، والخطأ يكون بتحريكها بالكسرة.
وإما ألا تسبق بأحد الأحرف السابقة فتكون محركة بالكسر؛ لأنه لا يبدأ بساكن، ولم يقع ذلك إلا في ثلاثة مواضع من القرآن وهي:
قوله تعالى: " لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ "(النور 58)، وقوله: " لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ "(الزخرف 77) ، وقوله : " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ" (الطلاق 7).
وأما لام التعليل فلا تأتي إلا مكسورة، سواء سبقت بحرف عطف أم لا، وذلك مثل قوله تعالى: " لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ"(إبراهيم 51-52)، والخطأ هنا يكون بتسكينها، ولأجل تلافيه تعقد مقارنة بين مثالين للامي الأمر والتعليل.
|