عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-08, 12:25 PM   #128
ام رهف
~مشارِكة~
c8 حل الواجب للدرس الثاني من سلسلة اسماء الله الحسنى

اختلف العلماء في بعض ضوابط الأسماء الحسنى واتفقوا في بعضها:
وضحن ذلك مع التذكير باختيار شيخ الاسلام بن تيمية وبن سعدي ؟

منهج العلماء فيما يطلقونه من الاسماء على الله عز وجل
- منهم من يعتمد على العد الوارد في بعض الروايات, حديث أبوهريرة رضي الله عنه.
-ومنهم من يقتصر على ما ورد من الأسماء بصورة الإسم فقط كابن حزم.
-ومنهم من اشتق من كل صفة أوفعل اسم من الأسماء وهذا توسع وهو مردود.
-ومنهم من يتوسط وأن عامة أهل العلم على هذا المنهج وهو الذي عليه كبار المحققين وهو طريق أهل السنة والجماعة.وذكرنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأنه يتضمن أمور محددة.
فشيخ الاسلام يقول الأسماء الحسنى المعروفة هي
- التي يُدعى بها (تستطيع أن تجعل هذا قيداً)
- وهي التي جاءت في الكتاب والسنة.
- وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها
- أن ما كان مسماه منقسماً الى كمال ونقص وخير وشر لم يدخل في جملة الأسماء الحسنى.
هذه أربعة أمور تضمنها كلام شيخ الإسلام في ضابط الأسماء الحسنى.
وبتتبع اقوال اهل العلم نخرج بجملة من الضوابط:
الأول: أن يثبت الإسم بنص في الكتاب أو السنة , وهذا ينبغي أن لا يختلف فيه وهو من الوضوح بمكان.
الثاني: أن يكون الإسم صالحاً للعلميية , فالأسماء أو الأعلام لها علامات يمكن أن تُعرف بها في كلام العرب
وهي خمس علامات كما قال ابن مالك في الألفية
الجر والتنوين والندا وأل ****ومسند للإسم تمييزٌ حصلا
لثالث: ذكره بعض أهل العلم وهو ليس محل اتفاق وهو أن يأتي مطلقاً دون قيدٍ أو إضافة بحيث يفيد المدح والثناء على الله تعالى بنفسه لا بما قُيّد به , فما كان لا يفيد الثناء والمدح إلا بما وُضع له من قيد قالوا هذا لا يصلح في الأسماء ولا يكون اسم , أو كان لا يظهر منه الكمال إلا بالإضافة إلى غيره فلم يعدوه من الأسماء
الرابع: أن يكون هذا الاسم دالاً على صفة من صفات الكمال ,وكما نعلم أن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف فكل اسم فهو متضمن لصفة من صفاته الكاملة , وعرفنا أن جميع أسماء الله مشتقة وأنها ليست جامدة وقلنا أن هذا اأبلغ واللائق فيما نسمي الله تعالى به وإلا لم تكن الأسماء حسنى إذا ما كانت تدل على أوصاف الكمال, فالجامد لا مدح فيه ولا معنى له, لا يتضمن صفة
الخامس: أن الوصف الذي يدل عليه هذا الاسم ويتضمنه لا بد أن يكون كامل من كل وجه , فصفاته تعالى كاملة لا يكون هذا منقسماً يكون في موضع كمال وفي موضع نقص فلابد أن يكون كاملاً من كل وجه..الآن كثير من الأشياء قد تكون كمالاً بالنسبة للمخلوق فالزواج بالنسبة للمخلوق كمال لكنها بالنسبة للخالق نقص ينزه عنه
السادس: أن ما ثبت الدعاء به فهو اسم من أسماء الله الحسنى لقوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)) ولهذا عدّ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من جملة الأسماء الحسنى التي ليست مما جاء في الرواية التي ورد فيها سرد الأسماء (السبوح أنه من أسماء الله) وشيخ الاسلام يعتبر أن الأسماء المضافة من قبيل الأسماء ( أرحم الراحمين - خير الغافرين - رب العالمين - مالك يوم الدين - أحسن الخالقين - جامع الناس ليوم لا ريب فيه - مقلب القلوب) لأنها جاء الدعاء بها هذا عند شيخ الاسلام أما من اعتبر القيد السابق قال لابد أن تكون جائت بإطلاق من غير إضافة ولا تقييد ماعدوا هذه من الأسماء.
ولهذا حينما تستعرض تجد اختلاف بين العلماء في العد بسبب هذه القيود.فمثل شيخ الاسلام وكذلك ابن القيم وجماعة من أهل العلم من المعاصرين الشيخ محمد العثيمين رحم الله الجميع يعدون هذه من الأسماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بها أو جاء الدعاء بها في القرآن , فالنبي قال : (( يا مقلب القلوب)) قالوا هذا اسم لأن الله قال (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)) فما جاء الدعاء به صح أن يكون اسم لله تعالى..كذلك (( قل اللهم مالك الملك)) منادى..وهكذا في قوله تعالى(( جامع الناس ليوم لا ريب فيه)). السابع: أن ما ورد في الكتاب والسنة بصيغة اسم الفاعل واسم الفاعل على وزن فاعل فإذا كان يدل على نوع من الأفعال ليس بعام شامل فلا يعد من الأسماء الحسنى, فإذا اعتبرنا هذا القيد يخرج اسم الزارع من أسماء الله الحسنى وأخرج به بعضهم المسعر مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله هو المسعر)) , وكثيراً من المحققين من أهل العلم عدوا ذلك من أسماء الله تعالى (المسعر).

بعض هذه الضوابط لم يُتفق عليها فكانت هي السبب في إدخال بعض العلماء لبعض الأسماء وإخراج آخرين لبعض آخر من هذه الأسماءوهكذا يتفاوتون بسبب إختلافهم بمثل هذه الضوابط.
الشيخ عبد الرحمن ابن السعدي حينما ذكر الضابط قال: ضابطه أن كل اسم دال على صفة كمال عظيمة وبذلك كانت حسنى , ما ذكر بعده توضيح له وشرح ليس فيه زيادة ..
فلو أردنا أن ندقق نجد فيه قيدين
الأول أنه اسم ,
والثاني أنه دال على صفة عظيمة .
وكلام شيخ الإسلام السابق تضمن أربعة أمور..
ويقول شيخ الإسلام ان المسلمين في أسماء الله على طريقتين:
-فكثير منهم من يقول على أنها سمعية شرعية فلا يُسمّى إلا بالأسماء التي جائت بها الشريعة يقولوا هذه قضايا توقيفية لا نسميه بغير ما سمى يه نفسه.
-ومنهم من يقول كل ما صح معناه في اللغة وكان معناه ثابت لله عزوجل لم يحرم تسميته به , فالشارع لم يحرّم علينا ذلك وما سكت عنه فعو عفو . وهذا الكلام طبعاً غير صحيح اطلاقاً فلو أن أحداً سماك باسم لم يسمك به أبوك فإنك تعتبر ذلك تعدياً وإساءةً فكيف بالله تبارك وتعالى.
-واختار شيخ الإسلام ابن تيمية التوسط في هذا وهو أنه يُفرَّق بين أن يُدعى بالأسماء أويُخبر به عنها, فإذا دُعي فلا ندعوه إلا بما جاء بتوقيف أي اللي هي الأسماء التي تنطبق عليها الضوابط المعروفة ولهذا نقول أسماؤه توقيفية, لكن يقول باب الإخبار فيكون ذلك بحسب الحاجة فيمكن أحد يأتي يحتاج أن يترجم لآخر أسماء لله عز وجل فهو ينقل له المعنى, هذا المعنى الذي ينقله باللغة الأعجمية ليس مطابق مئة في المئة للفظ العربي فهو يُقرب له بلفظ يفهمه , فهذا للحاجة مع أن الله لم يسمي نفسه بهذا الاسم الذي صيغ اليه بالأعجمية .. فهذا للحاجة.كذلك إذا أردنا أن نخبر عن الله عز وجل فنقول بأن الزارع الحقيقي هو الله, لا إشكال في هذا , ونقول بأن الله مذل من عصاه لا إشكال في هذا في باب الإخبار ؛ هذا بالنسبة للضوابط .



توقيع ام رهف
[SIGPIC][/SIGPIC]
ام رهف غير متواجد حالياً