الفوائد المطلوبة من الدرس الثاني
هل أسماء الله عز وجل أعلام أم أوصاف أم هما معا ؟
أسماء الله تعالى أعلام و أوصاف فكل اسم فهو متضمن لصفة من صفاته الكاملة , وعرفنا أن جميع أسماء الله مشتقة وأنها ليست جامدة وقلنا أن هذا اأبلغ واللائق فيما نسمي الله تعالى به وإلا لم تكن الأسماء حسنى إذا ما كانت تدل على أوصاف الكمال, فالجامد لا مدح فيه ولا معنى له, لا يتضمن صفة
إذا كان الاسم جامدا هل يدخل في أسماء الله ؟ ما مثال ذلك ؟
الجامد لا مدح فيه ولا معنى له, لا يتضمن صفة , فإذا تعددت الأسماء وقيل إنها كثيرة لا يحصيها الخلق فإنما هو تعدد ألفاظ لو قلنا بأنها جامدة كما يقول ابن حزم وبعض أهل البدع يقولون هي مجرد أعلام لا تدل على أوصاف , فهؤلاء هم الذين ينفون صفات الكمال عن الله تعالى.لهذا قال ابن عبد الهادي عن ابن حزم بأنه جهمي جلْد في الصفات على ظاهرية في الفروع.الشاهد : الله عز وجل كما في الحديث القدسي يقول ((يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار))هل الدهر من أسماء الله ؟ هل يصح أن يُقال فلان عبد الدهر؟الجواب : لا ليس من أسماء الله تعالىما وجه قوله تعالى وأنا الدهر؟ يبينه ما بعده (( أقلب الليل والنهار )) فالدهر زمان - وقت فالذي يسب الدهر لما وقع فيه من الأمور المكروهة بالنسبة إليه هو في الواقع يعود سبه إلى من يُقلب الليل والنهار, فالله تعالى هو الذي يُقدر الأقدار و يسبب الأسباب وهو الذي يدير الليل والنهار فمن سب الدهر فإن ذلك يعود إلى الله جل جلاله.إذن الدهر ليس من أسماء الله تعالى هو تدخل عليه علامات الاسم لكنه لم ينطبق عليه الشرط الرابع وهو أن يكون هذا الاسم دالاً على صفة من صفات الكمال وهو جامد فليس هناك صفة يتضمنها فلا يصح تسمية الله به
خلاصة الأمر أن الاسم الجامد لا يدخل في أسماء الله تبارك وتعالى
.
|