[ام زياد السلفية]

بسم الله الرحمن الرحيم
الفوائد من الدرس الثالث :
قال الله عز وجل :(( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) ما المقصود بالدعاء فى هذه الآية ؟
المقصود بالدعاء فى هذه الآية هو النوع الثانى من أنواع الدعاء وهو دعاء المسألة , فالعبد يسأل الله تبارك وتعالى بهذه الأسماء فى كل مقام بما يناسبه فالله يحب الداعين ويحب السائلين .
ومثال ذلك الأدعية التى وردت فى القرآن :
(( ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم 0 وتب علينا انك أنت التواب الرحيم ))
وكدعاء سليمان عليه السلام (( قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ))
وكدعاء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام (( وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ))

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور )
وهكذا .
ما هي مناهج الناس في عدد الأسماء الحسنى بالتفصيل ؟
العلماء مختلفون فى عدد أسماء الله الحسنى :
لكن ما عليه جمهور أهل العلم هو أن أسماء الله الحسنى لا تدخل تحت حصر, ولا تحد بعدد يمكن يصل إليه الخلق . أسماء الله أكثر من أن نحيط بها, هذا الذي عليه عامة أهل العلم وهو القول الذي لا ينبغي العدول عنه, وهو مذهب سلف هذه الأمة.
ومن الأدلة على ذلك : حديث عبدالله ابن مسعود"رضي الله عنه" أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال ماأصاب عبدٌ همٌ ولاحزن فقال اللهم إني عبدك و ابن عبدك وابن أمتك إلى أن قال : أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو انزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك )



وذهب أخرون بل إن من أهل العلم كالنووي من قال أنه محل إجماع , والصحيح أن الإجماع لايثبت في هذا لأنه يوجد من خالف كابن حزم والسهيلي والرازي قالوا أنها محصورة والذين قالوا أنها محصورة إختلفوا في العدد :
فبعضهم قال أنها محصورة في ثلاثمائة إسم وهذا لا دليل عليه .
ومنهم من قال ألف .
ومنهم من قال ألف وواحد .
ومنهم من قال أربعة الاف .
ومنهم من يقول مئة الف وأربعة وعشرون ألف عدد الأنبياء وهذا لا دليل عليه .
ومنهم من يقول أن اسماء الله هي تسعة وتسعين اسما هكذا فهموا من الحديث .
ومجموع ماذكره العادون مما يصلح أن يكون اسماً لله عز وجل يزيد على مئتين وثمانين اسماً هذا جملة ما عده العادون.