[ام عمرو]

الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : (إن لله تسعة وتسعين اسما مائه إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) أخرجه البخاري .
س1/ ما معنى الإحصاء لغة ؟
ج/ - هذه اللفظة تأتي بمعنى العد . نقول مثلا : حصيت الحصى إذ حصيته .
- ويقولون للعد : إحصاء .
- فتأتي هذه الفظه بمعاني يقال : الحصيات , العقل .
ومنه قول الشاعر :
وان لسان المرء ما لم تكن له حصات على عوراته لدليل
فإن لسان المرء دليل على عوراته ملم تكن حصات وعقل يحجزه ويمنعه .
- وهناك معنى ثالث أيضا وهو الإفاقة (< علم أن لم تحصوه >)
يعني تطيقوه فيما يتعلق بقيام الليل ( فتاب عليكم ) هذا معنى الإحصاء من كلام العرب .

س2/ وما المراد بالإحصاء في الحديث ؟
ج/ من أهل العلم من قال المراد به العد (من أحصاها ) يعني استطاع أن يعدها ,يعني جمعها , حفظها , أحاط بها والمقصود بالإحاطة عند هؤلاء يعني انه استطاع انه يستقرئ هذه الأسماء وان يجمعها يعني أن يعرف ألفاظها.
فهذا معنى ذهب إليه كثير من أهل العلم في تفسير الحديث واحتجوا برواية للحديث عند البخاري في الصحيح وهي قوله" صلى الله عليه وسلم" : ( من حفظها دخل الجنة و) قالوا أن كلمة أحصاها تحتمل عدة معاني وهذه الراية تبين الإجمال الذي وقع فيها (من أحصاها) أي حفظها وهذا ذهب إليه البخاري رحمه الله وقال به جماعة كالخطابي والنووي وعزاه النووي لأكثر من أهل العلم وهو اختيار ابن الجوزي عبد الر حمن ابن الجوزي .

س3/ لماذا كان الثناء غالباً يأتي مضافاً لأسماء الله الحسنى الظاهرة دون الضمائر ؟
ج / إن سر ذلك والله تعالى اعلم كما يقول الحافظ ابن القيم : لان تعليق الثناء بأسمائه الحسنى لما تضمنته معانيها من صفات الكمال ,ونعوت الجلال فيأتي بالإسم الظاهر ولا يأتي بالضمير لان الاسم الظاهر له دلالات لا يؤديها الضمير, لو تقول الحمد له لا يدل على صفه , لكن حينما نقول الحمد لله فالله تبارك وتعالى هذا الاسم الكريم متضمن لصفة الإلهية وصفة الإلهية تتضمن الكثير من الصفات فإنه لا يكون الاها إلا من كان ربا , إلا من كان قادرا, عليما ,حكيما , مدبرا لهذا الكون يفعل مايشاء لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه هذا هو الإله ولهذا نقول الحمد لله , الحمد لربي , الحمد لخالقنا , الحمد للكريم, الحمد للعزيز , الجبار , المتكبر .
فأنت تضيف الحمد أو الثناء للأسماء الظاهرة من أسماء الله الحسنى ولا تضيفه للضمائر , وذلك لان هذه الأسماء تدل على أوصاف الكمال التي استحق الرب جل جلاله الحمد من اجلها .