[ام عمرو]

س1 / ماهي مذاهب الناس في مسألة تفاضل أسماء الله الحسنى , وما الراجح منها مع التفصيل؟؟
الجواب :

# أسماء الله تبارك وتعالى القول فيها كالقول في سور القرآن وأياته , فالذين اعترضوا هناك على التفاضل اعترضوا أيضاً هنا :فالذين اعترضوا وقالوا أن أسماء الله لاتتفاضل هؤلاء * عامتهم من أهل الكلام .
والذين قالوا أن أسماء الله تتفاضل وأن أوصافه أيضا تتفاضل هم أهل السنة , وهذا هو قول * الصحابة "رضي الله عنهم " * والتابعين * وأهل الحديث وهو قول كثير من * أتباع الأئمة الأربعة , وهو مقتضى ماجاءت به النصوص .
* * *

والراجح هو قول من قال بأن أسماء الله عز وجل تتفاضل كما أن أوصافه أيضا تتفاضل .

والحافظ ابن القيم رحمه الله يقول مثلاً:
فالمستعاذ به أفضل من المستعاذ منه { أعوذ برضاك من سخطك }فالرضا أفضل من السخط , يقول ولذلك لها الغلبة والسبق , كما ذكر في { إن رحمتي سبقت غضبي }وكذلك كلامه تبارك وتعالى فهي صفته ويذكر أوصاف الكمال ويذكر توحيده أفضل من كلامه
الذي يذم به أعدائه ويذكر أوصافهم , ولهذا كانت سورة الإخلاص أفضل من سورة تبت ف درجة الكمال ليس فيه نقص , ولكن الكمال يتفاضل ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية"رحمه الله": بأنه لايعرف عن الصحابة والتابعين أحد ينازع في هذه القضية, بل قال: إن الآثار متواترة عنهم في تقرير هذا الأصل,
وشيخ الإسلام ابن تيمية وهكذا ابن القيم يذكرون بأن السلف الصالح ماتنازعوا في آيات الصفات وأخبارها , بل اتفق الصحابة والتابعون على إقرارها مع فهم معانيها واثبات حقائقها أعظم لأن ذلك من تحقيق الشهادتين , وإثبات الأسماء الحسنى من لوازم التوحيد والله "عز وجل " بينها بيان شافياً لايقع فيه لبس , الصحابة "رضي الله عنهم" أشكل عليهم قوله تبارك وتعالى :{ حتى يتبين لكم الخيط الأبيض عن الخيط الأسود من الفجر} ولم يشكل عليهم {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}وهكذا سائر آيات الصفات ثم إن آيات الأحكام فيها إجمال, { أتوا الزكاة }ماهي الأنصبة؟ ماهي الأوقات؟ ماهي المقادير؟ماهي الأموال الزكوية؟
فهذا فيه كثير من الإجمال , أما آيات الصفات وأحاديث الصفات فليس فيها مجمل يحتاج إلى بيان من الخارج.

س2 / ماهي الروايات الثابتة في الاسم الأعظم ؟؟
الجواب :
الأحاديث التي وردت في هذا أحاديث منها أحاديث ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كحديث بريده عن أبيه انه قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجل يدعو وهو يقول{ اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لاإله إلا أنت الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد}فقال النبي "صلى الله عليه وسلم" : {والذي نفسي بيده قد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا سؤل به أعطى }فصرح النبي "صلى الله عليه وسلم"باسم الله الأعظم .

والثاني : حديث أنس "رضي الله عنه" أنه كان مع النبي "صلى الله عليه وسلم"جالس ورجل يصلي ثم دعا هذا الرجل {اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لاإله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام ياحي ياقيوم } فقال النبي "صلى الله عليه وسلم" لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سؤل به أعطى .

والحديث الثالث:حديث أسماء بنت يزيد "رضي الله عنها" قالت: أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: { اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين(وإلهكم إله واحد لاإله إلا هو الرحمن الرحيم) وفاتحة آل عمران(الم ,الله لاإله إلا هو الحي القيوم)

وهناك حديث آخر وهو حديث إمامة "رضي الله عنه" عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: {أن اسم الأعظم لفي سور من القرآن ثلاث ,البقرة, وآل عمران, وطه } هذه الأحاديث تثبت أن لله اسم يوصف بذلك {الاسم الأعظم}.
تم بحول الله وقوته