عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-15, 12:31 PM   #6
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الخامس:14 شعبان 1436

متابعة لأحاديث بابُ الصومِ في السَّفرِ وغيرهِ

(11)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ ، فَرَأَى زِحَاماً وَرَجُلاً قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : (( مَا هَذَا ؟ )) قَالُوا : صَائِمٌ . قَالَ : (( لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ )) .
* وَلِمُسْلِمٍ : (( عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللَّهِ الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ )) .

|موضوع الحديث: حكم الصوم في السفر لمن يشق عليه|

شرح الكلمات:
- فِي سَفَرٍ: هو سفر غزوة الفتح، وكانت في رمضان سنة ثمان من الهجرة
- فَرَأَى: فأبصر
- زِحَاماً: قوما يزحم بعضهم بعضا للاطلاع
- ظُلِّلَ عَلَيْهِ: وضع فوقه ما يظلله عن الشمس
- الْبِرِّ: الخير
- عَلَيْكُمْ: اسم فعل أمر، بمعنى: خذوا
- بِرُخْصَةِ اللَّهِ: بتسهيله وتيسيره

بعض فوائد الحديث:
1- اعتناء النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، وسؤاله عن أحوالهم.
2- أن صوم المسافر مع المشقة ليس من البر.
3- مشروعية الأخذ برخصة الله تعالى وعدم إجهاد المرء نفسه فيما رخص له.
___________________

(12)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه- قَـالَ : كُنَّـا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي السَّفَرِ : فَمِنّـَا الصَّائِمُ , وَمِنَّا الْمُفْطِرُ .
قَـالَ : فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فِي يَوْمٍ حَارٍّ , وَأَكْثَرُنَا ظِلاً صَاحِبُ الْكِسَـاءِ ، وَمِنَّـا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ .
قَـالَ : فَسَقَطَ الصُّوَّامُ , وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ : فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ ، وَسَقَوْا الرِّكَابَ ،فَقَـالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم -:((ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ)).

|موضوع الحديث: حكم الفطر في السفر للمصلحة|

شرح الكلمات:
- السَّفَرِ: لعله سفر غزوة الفتح.
- مَنْزِلاً: مكانا للنزول ولم يتبين موضعه
- أَكْثَرُنَا: أوسعنا
- ظِلاً: ظلالا
- صَاحِبُ الْكِسَـاءِ: صاحب الثوب الذي ينشره فوقه يتقي به الشمس.
- وَمِنَّـا: للتبعيض، أي: وبعضنا
- يَتَّقِي الشَّمْسَ: يتوقى أشعة الشمس وحرارتها
- بِيَدِهِ: بكفه وذراعه لعدم الكساء معه
- قَـالَ: أي أنس : وناقل قوله هو الراوي عنه
- فَسَقَطَ الصُّوَّامُ: وقعوا على الأرض من الضعف
- وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ: نهضوا للعمل
- فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ: فنصبوا الخيام
- الرِّكَابَ: الإبل التي يركب عليها
- ذَهَبَ: اختص
- الْيَوْمَ: اليوم الحاضر الذي عمل فيه المفطرون ما عملوا
- بِالأَجْرِ: بالثواب؛ لما قاموا به من الأعمال التي فاتت الصائمين ولم يفتهم أجر الصيام؛ لأنهم سيقضونه.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الفطر أفضل من الصوم في السفر إن كان في ذلك مصلحة.
2- فضل خدمة الأصحاب في السفر.
3- أن الثواب على الأعمال بحسب مصالحها.
4- مشروعية التشجيع على العمل الصالح والترغيب فيه.
___________________

(13)
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَـالَتْ : كَـانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ , فَمَـا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَه إلاَّ فِي شَعْبَانَ .

|موضوع الحديث: حكم تأخير قضاء رمضان|

شرح الكلمات:
- فَمَـا أَسْتَطِيعُ : فما أقدر
- أَنْ أَقْضِيَه: أن أصومه قضاء

بعض فوائد الحديث:
1- جواز تأخير قضاء صوم رمضان إلى شعبان.
2- أن الأولى المبادرة بالقضاء؛ لأن عائشة – رضي الله عنها – اعتذرت عن التأخير بكونها لا تستطيع.
3- تحريم تأخير القضاء إلى رمضان الثاني؛ لأن عائشة جعلت رمضان هو الغاية.
4- الاعتذار من فعل خلاف الأولى؛ لدفع التهمة عن نفسه؛ ولئلا يقتدى به.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 01-06-15 الساعة 12:34 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً