عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-14, 02:18 AM   #1
وصال خليفة
مستشارة في معهد العلوم الشرعية
|طالبة في المستوى الثاني1 |
Color ~ ومضة: (أن تعبد الله كأنك تراه)...

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله و سلّم على سيّدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين، أما بعد:

ومضة

في قوله صلّى الله عليه وسلم: (أن تعبد الله كأنك تراه) [من حديث أبي حفص عًمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه: رواه البخاري ومُسلم في صَحِيحَيْهِمَا].


هذه هي المرتبة الأولى، يقولون مقام المشاهدة، فهي الأسمى والأعلى، والمقصود من قوله (كأنك تراه)، أي من كثرة استحضار أسمائه وصفاته ومشاهدة آثارها، فكأنّك ترى ربك وأنت واقف بين يدي الجليل العظيم الكريم الغنيّ، فكيف ستكون عبادتنا حينئدٍ؟ من وصل لهذه المرتبة فإنه يجد خشية وهيبة وتعظيماً يملأ قلبه أنساً ويقيناً بالله عز وجلّ، يا إخواني لماذا لا نكونُ من أهل هذه الدرجة؟ ما المانع؟ كم مضى من العمر وكم بقي؟ متى سنحقق هذه المرتبة؟ ولماذا يسبقنا غيرنا؟ هل هم أحوج منا؟ إذا ما استشعرنا حاجتنا لهذه العبادة فلن نصل إليها أصلاً. والوصول لأعلى مراتب الدين من خشية وتقوى وإحسان لا تحتاج إلى مؤهلات من أهل الدنيا، لا نحتاج إلى أن نكون أغنياء، ولا أن تكون من أهل الجامعات، ولا عربي ولا عجمي، ولا أن تكون صحيحاً ولا مريضاً ولا غير ذلك، هذه الدرجة تحتاج إلى نية وصدق واجتهاد فقط، فلا بد أن نتفكر لهذا الأمر قبل انتهاء مدة الاختبار في هذه الدنيا الفانية الله المستعان" [اقتباساً من شرح الشيخ حمد المري
للأربعين النووية: المحاضرة الثالثة].

فتأملنّ ...

"سُبحانكَ اللّهمّ وبحمدكَ، أشهدُ ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك"



توقيع وصال خليفة
° قال ابن تيمية -رحمه الله- : "إذاكانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن. تجلت لها الأشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الأمور عيانا"...(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ)

التعديل الأخير تم بواسطة وصال خليفة ; 12-02-14 الساعة 02:29 AM
وصال خليفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس