عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-15, 10:42 PM   #18
أَمَةُ الله
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

& ...المُعينات على تدبر القرآن:

& ..............&


& المُعين الأول: حب القرآن:

من المعلوم أن القلب إذا أحب شيئًا تعلق به ، واشتاق إليه، والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته ، وانشرح لفهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر والفهم ،
وبالعكس إذا لم يوجد الحب فإن إقبال القلب على القرآن يكون صعبًا ، وانقياده إليه يكون شاقًا لا يحصل إلا بمجاهدة ومغالبة.

والواقع يشهد لصحة ما ذكرت ، فإننا مثلًا نجد أن الطالب الذي لديه حماس ورغبة وحب لدراسته يستوعب ما يقال له بسرعة فائقة وبقوة ، وينهي متطلباته وواجباته في وقت وجيز ، بينما الآخر لا يكاد يعي ما يقال له إلا بتكرار وإعادة ، وتجده يذهب معظم وقته ولم ينجز شيئًا من واجباته.

& ..............&

.. يقول عثمان بن عفان
( والله لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله )

وعن عبد الله بن المبارك قال: سألت سفيان الثوري قلت: الرجل إذا قام إلى الصلاة أي شيء ينوي بقراءته وصلاته ؟ قال: ينوي أنه يناجي ربه "

يقول الشاعر محمد إقبال: يا بني اقرأ القرآن وكأنه عليك أنزل.

قال ابن القيم: " إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوتـــه وسماعـــه ، وألق سمعك ، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه ،
فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم "


& ..............&

& .. دعاء لحب القرآن:

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قال عبد قطُّ إذا أصابه هم أو حزن: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحًا. قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هذه الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهنّ أن يتعلمهنّ"
رواه أحمد ، وصححه الألباني.

& ..............&


& ... وقفة مع قوله ‏( ‏ربيع قلبي ونور صدري‏ )‏

الربيع‏:‏ هو المطر المنبت للربيع (النبات والزهور ...)،
فسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلبه
أي الماء الذي يسقي قلبه فيحييه ويقويه بعد أن كان قاسيًا مريضًا.

وقوله‏:‏ ‏( ‏ربيع قلبي ونور صدري‏ )‏
لأنه إذا نزل الربيع بأرض أحياها‏،‏ أما النور، فإنه ينتشر ضوؤه عن محله‏.‏
فلما كان الصدر حاويًا للقلب جعل الربيع في القلب والنور في الصدر لانتشاره‏.

وما ظننا بصدر دخله نور القرآن هل يبقى فيه شيء من القلق أو الهم أو المرض؟
وما ظنكم بقلب دخله روح القرآن كيف تكون قوته وثباته.

& ..............&

فهذا الدعاء حاجتنا إليه كبيرة
ومن علامات استجابة هذا الدعاء
أن يشرح الله صدرك لكثرة قراءة القرآن ، والقيام به، وتدبره


يتبع بإذن الله مع ...
المُعين الثاني: " الترتيل"



توقيع أَمَةُ الله
اَلْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ.

التعديل الأخير تم بواسطة أَمَةُ الله ; 25-11-15 الساعة 10:48 PM
أَمَةُ الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس