[أم الشيماء الفرنسية]

بسم الله الرحمن الرحيم: أتمنى المشاركة و لو بنصيحة أخواتي العزيزات ، حقيقة الإستغفار و التوبة: يرى كثير من الناس أن الإستغفار و التوبة هما باللسان وحده ، يقول أحدهم :(( أستغفر الله و أتوب إليه )) و لا يوجد لهذه الكلمات أثر في القلب ، كما لا يشاهد لها تأثير على الجوارح ، إن مثل هذا الإستغفار و التوبة فعل الكذابين. بين العلماء ـ جزاهم الله عنا خير الجزاءـ حقيقة الإستغفار و التوبة ، فعلى سبيل المثال قال الإمام الراغب الأصفهاني:(( التوبة في الشرع : ترك الذنب لقبحه ، و الندم على ما فرط منه ، و العزم على ترك المعاودة ،و تدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة )) وبين الإمام النووي هذا الأمر بأسلوبه فقال :(( قال العلماء : التوبة واجبة من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط : أحدهما: أن يقلع عن المعصية . والثاني:أن يندم على فعلها . والثالث:أن يعزم أن لا يعود إليها . فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته . وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة :هذه الثلاثة ، و أن يبرأ من حق صاحبها ، فإن كانت مالا ً أو نحوه رده إليه ، و إن كانت حد قذف و نحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، و إن كانت غيبة استحله منه )) السند الشرعي لكون الإستغفار و التوبة من مفاتيح الرزق: وردت عدة نصوص في القرآن الكريم و الحديث الشريف تدل على أن الإستغفار و التوبة من أسباب الرزق بفضل الله تعالى، و أستعرض لكم بعض النصوص: أـ منها ماذكره جل جلاله عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه :( فقلت ُ اسغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا و يُمدِدْكُم بأموالٍ و بنينَ و يجعل لكم جناتٍ و يجعل لكم أنْهارًا ) يتبع عزيزاتي في كتابةٍ أخرى بإذن المولى عزوجل