عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 10:10 PM   #4
رزان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 09-12-2007
الدولة: ........
العمر: 48
المشاركات: 59
رزان is on a distinguished road
افتراضي

القاعدة الخامسة / الضبط بالزيادة للموضع المتأخر ..


الكثير من الآيات المتشابه يكون الموضع المتأخر منها فيه زيادة على المتقدم وقد يحدث خلاف ذلك ..

الأمثلة

الأول :
قصة نبينا صالح عليه السلام {مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (154) سورة الشعراء
جاء بعدها قصة شعيب عليه السلام {وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} (186) سورة الشعراء
فجاءت زيادة الواو في الموضع المتأخر ..

الثاني :
{ وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ } (74) سورة الأعراف
{وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} (149) سورة الشعراء
بزيادة ( من ) في الشعراء وهو الموضع المتأخر .

الثالث :
{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} (72) سورة الكهف
{قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا} (75) سورة الكهف
في الموضع الثاني نلاحظ زيادة ( لك ) وهو اموضع المتأخر ..
قال بعض أهل العلم في تعليقه على الآية الثانية : " كرر موسى الإنكار عليه فشدد الخضر عليه وأكد بقوله : لك لأن كاف الخطاب أبلغ في التنبيه "

الرابع :
{ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} (101) سورة الأعراف
{ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ} (74) سورة يونس
بزيادة ( به ) في الموضع المتأخر وهو يونس ..

والأمثله في هذا كثير ولعل في هذه كفاية فالقاعدة سهلة جدا



القاعدة السادسة / العناية بما تمتاز به السورة الواحدة


وهذه تدل على التمكن وكثرة التأمل في كتاب الله .
فإن الكثير من الآيات المتشابهه عادة ما تمتاز بشيء من الطول أو القصر أو كثرة التشابه
أو كثرة الدوران للكلمة بالسورة كما يعبر به بعض المؤلفين ..


وهذه القاعدة على ثلاثة أجزاء وسأضع كل جزء على حدة ..


أ : قلة التركيب اللفظي ..

نجد ذلك واضحا في سورة آل عمران والأعراف حيث أن التركيب اللفظي في هاتين السورتين أقل من غيرهما من السور ..


سورة آل عمران

{الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ} (60)
{ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (52)
{ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ } (84)
{ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا } (151)

وما عداها :

{الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}
{ وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ}
{ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ }
{ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا }


وكذلك الحال في سورة الأعراف مع غيرها من سور القرآن فإذا جاءت آياتان إحداها في سورة الأعراف والأخرى في غيرها
فإن القلة التركيبيه اللفظية تكون في سور الأعراف في الغالب:

سورة الأعراف

{قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (14)
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي } (16)
{ سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ } (57)
{قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (114)

ما عداها:

{قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
{قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي }
{ فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ }
{قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}

ولكن أحيانا قد نجد مستثنيات ومنها مثلا في سورة آل عمران :

{وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ } (126) سورة آل عمران
فزيادة ( لكم ) جاءت في آل عمران دون الأنفال : {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ } (10) سورة الأنفال



أتمنى أن تكون القاعدة واضحة لكم ومفهومة وفقكم الله وبارك فيكم وزادكم علما وفقها.



الجزء الثاني للقاعدةالسادسة / العناية بما تمتاز به السورة الواحدة

ب: كثرة الدوران للكلمة أو الجملة في السورة

تمتاز كثير من السور بكثرة الدوران لكلمة أو جملة فيها ومتى ما أحسن القارئ معرفة واستذكار هذه الكلمة أو الجملة فإنه سيوقى بإذن الله من الخطأ

الأمثلة
* في سورة الأعراف نلحظ كثرة دوران كلمة ( أرسل ) وما اشتق منها مثل ( من المرسلين - فأرسلنا - أن أرسل - يرسل )

{قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ} (111) سورة الأعراف
{قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ } (36) سورة الشعراء
فلا يشكل عليك ما بين ( أرسل - ابعث ) إذا علمت بهذه القاعدة ..


* أما سورة الجاثية فـ ( العمل ) وماشتق منه .. و ( الكسب ) وما اشتق منه في الزمر..
{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون } (33) سورة الجاثية{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} (48) سورة الزمر

قال الكرماني : "
{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} في الزمر وقع بين { ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } و { فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .
أما الجاثية { مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وقع بين { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } و {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا } فخصت كل سورة بما اقتضاه
".

* وكذلك ( القسط ) في يونس في الآيات 4 و48 و54 فلا يشكل عليك قول الله تعالى :
{ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ } مع { وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ } لتكرار الكلمة هناك أي في يونس ..


تنبيه مهم
ينبغي التأمل جيدا في الجمل المتكررة في السورة الواحده ..
1- القصص فقد جاء فيها { لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} 3 مواضع فلا تشكل مع { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} أو غير ذلك.
2- النور جاء فيها {أالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } هكذا في 4 مواضع الآيات 35 / 41 / 42 / 64
فلا تدخل على الأرض حرف الجر ( في )..
3- الأحزاب {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } تكررت مرتين فلا تشكل عليك مع {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ } .
4- الانعام و النمل ويونس في جميعها لم يأت في ختام الآيات إلا {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } ولم يأت أبدا { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ } بخلاف سورتي يوسف وغافر فكل ما اتى فيهما { وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ }..

وفق الله الجميع للعمل الصالح والعلم النافع ..



توقيع رزان
[LIST=1][*][CENTER]lمحرومة من النظر لله[/CENTER][*][CENTER]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه ) صحيح أخرجه النسائي وصححه الالباني0[/CENTER][/LIST]
رزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس